قالت وزارة الداخلية المصرية إن 16 مسلحاً قتلوا اليوم (السبت) في اشتباكين مع الشرطة في محافظتي الإسماعيلية والجيزة في إطار تعقبها للمتورطين في هجمات على الجيش والشرطة. جاء ذلك بعد يوم من إعلان مصادر أمنية مقتل 23 على الأقل من ضباط وجنود الجيش في هجومين بسيارتين مفخختين على نقطتين عسكريتين في محافظة شمال سيناء أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنهما. وقالت الوزارة في بيان إن 14 مسلحاً قتلوا في الإسماعيلية «في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة في محافظة شمال سيناء، والتي كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة». وأضافت مشيرة إلى «داعش» أن معلومات توافرت عن «اضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية في محافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمي لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً إلى صفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية وإخضاعهم لبرامج إعداد بدني وتدريب عسكري على استخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع وتصنيع العبوات المتفجرة وصقلهم في دورات لتأهيل العناصر الانتحارية تمهيداً للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائي في صفوف التنظيم». وتابعت أنهم اتخذوا من منطقة صحراوية في الإسماعيلية مركزاً للتدريب، وأنه «حال اقتراب القوات بادرت العناصر المتواجدة في المعسكر بإطلاق وابل كثيف من النيران تجاهها فتم التعامل مع مصدرها، ما أدى إلى مصرع 14 عنصراً إرهابياً». وقال بيان الداخلية إن خمسة من القتلى كانوا مطلوبين على ذمة قضية «أمن دولة» وإنهم «من العناصر الإرهابية المعتنقة لأفكار تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف أنه يجري تحديد هويات التسعة الباقين. وتابع أن الشرطة عثرت على أسلحة وذخائر ووسائل إعاشة وملابس عسكرية. وقتل متشددو شمال سيناء، الذين يمثلون تحدياً أمنياً للحكومة، مئات من رجال الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» العام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. وفي بيان آخر، قالت وزارة الداخلية إن الشرطة قتلت اثنين من أبرز أعضاء جماعة مسلحة تسمى «حركة سواعد مصر» (حسم) في اشتباك معهما على طريق في نطاق مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة القريبة من القاهرة. وتقول السلطات إن «حسم» ذراع مسلحة ل «الإخوان» التي حظرت وأعلنت منظمة إرهابية بعد عزل مرسي. وتقول الجماعة إنها بعيدة عن العنف. وأعلنت «حسم» مسؤوليتها عن مقتل ضابط في قطاع الأمن الوطني أمس أمام منزله في محافظة القليوبية المجاورة للقاهرة. وفي شمال سيناء قالت مصادر أمنية إن مسلحين أطلقوا النار على مجند في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء اليوم وأردوه قتيلاً. ويصف الرئيس عبد الفتاح السيسي التشدد بأنه تهديد وجودي لمصر، ويطالب دول العالم دعم بلاده في مواجهة المتشددين.