أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس أمس (السبت)، أن بلاده تحولت من وضعية الخروج من منطقة اليورو الى استقطاب الاستثمارات. وقال تسيبراس في افتتاح معرض سالونيكي الدولي «شهد العام 2016 استثمارات اجنبية مباشرة، هي الاعلى على مدى السنوات العشر الاخيرة، ونتوقع في 2017 تحسناً إضافيا». واضاف «قال لي رجل اعمال فرنسي رافق نظيري الفرنسي في زيارة الى اليونان اننا تمكنا من تحويل عملية خروج اليونان من منطقة اليورو الى الاستثمار في اليونان ليس بالنسبة للفرنسيين فقط بل لباقي دول اوروبا». وتابع أن «الاهتمام الكبير بالاستثمار في اليونان ليس وليد الصدفة»، مستذكرا الزيارتين الاخيرتين للرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين. إلا ان تسيبراس أقر بان غالبية اليونانيين لم تلمس بعد مؤشرات النمو الاقتصادي. وبعد سنتين من وضع حكومة تسيبراس البلاد على شفير الخروج من منطقة اليورو، وثماني سنوات من انزلاق اليونان في ازمة اقتصادية خانقة، بدأت ارقام التوظيف بالتحسن. وأشار تسيبراس إلى أن حكومته خلقت حوالى 500 الف وظيفة منذ تسلمه الحكم في 2015، وهو رقم قياسي للسنوات ال 16 الاخيرة». وهو يتوقع نموا اقتصاديا بحوالى اثنين في المئة هذا العام. وحصلت اليونان على خطتي انقاذ ببلايين اليورو منذ 2010، إلا انها غالبا ما تشتكي من مطالب «صندوق النقد الدولي» باجراء تقشف واصلاح قانون العمل. ومن اليونان، دعا الرئيس الفرنسي الخميس الماضي «صندوق النقد» إلى الامتناع في المحادثات المقبلة عن المطالبة باجراء تقشف يفوق ما تم الاتفاق عليه. وقال ماكرون في اليونان التي تستعد لاستئناف المفاوضات في شأن الاصلاحات مقابل حصولها على شريحة جديدة من برنامج الانقاذ المالي «يجب على صندوق النقد الدولي التحلي بحسن النية وعدم زيادة المطالب». ويستمر البرنامج الانقاذي الثالث لليونان الذي تديره دول الاتحاد الاوروبي حتى اب (اغسطس) 2018. وكان «صندوق النقد» اعلن انه سيشارك في الخطة شرط اتخاذ الدول الممولة خطوات اضافية لتقليص عبء الدين اليوناني، الأمر الذي لم يحصل بعد بسبب اعتراضات شديدة من المانيا. واعرب تسيبراس أمس عن تفاؤله بقوله «العام المقبل ستفتتح البلاد معرض سالونيكي الدولي وهي غير خاضعة لبرنامج انقاذي خانق».