اضطُرِرت إلى افتعال البكاء حتى يُسمَح لي بالخروج من المدرسة، حينما أحسست بدوار وألم في معدتي، رغبت في الراحة في المنزل، وحينما ذهبت إلى المعلمة حتى تسمح لي بالخروج. قالت لي: لن أسمح لك بالخروج، لديّ مسكن إن أردت. وبما أني لا أحب تناول المسكنات أخبرتها بأني أحتاج إلى النوم وراحة على السرير، ليس إلا، ولا أحتاج إلى المسكن، فردت علي بقولها» «دلع بنات»، اذهبي إلى فصلك. لم أكن أعلم ماذا أفعل وقتها، ولاسيما أن الألم كان يزداد؟ تحجرت الدموع في عيني، ولا أدري ماذا أفعل؟ فذهبت إلى المرشدة الطلابية، وحين رأتني والدموع تملأ مقلتي رأفت لحالي وسمحت لي بالاتصال على أبي. دائماً ما تكون المرشدة الطلابية مساعدة وعوناً لنا وتتفهم حاجاتنا، وحين أحتاج إلى شيء في المرة المقبلة لن أذهب إلا إليها، لأني شعرت بقربها لي، وتفهمها لمشاعري وهي التي تقف دوما مع كل طالبة وتمنحها الشعور بالآمان، والراحة وهذا يجعلها مثل أمنا الثانية.