قررت الأميركية كيرين أوينز وزوجها آدم تبني ثلاثة أطفال من ذوي الإعاقة ليعيشوا أخوة لابنتهما بعد وفاة طفلهما الذي عانى أمراضاً بعد ستة أشهر من ولادته، دامت أربعة أعوام وأدت إلى وفاته، ونشرت كيرين قصة حياتها مع أطفالها منذ عام 2008 على مدونتها على الإنترنت، ولا تزال تشارك يومياتها معهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها يومياتهم بالصور على «إنستغرام» معرفة بنفسها: «أم لخمسة أطفال وقريباً سيصبحون ستة لنجدد الحياة بعد وفاة طفلنا». ويلاحظ متابعوها عنايتها بهم فيتفاعلون ويشجعونها لإنسانيتها مع كل صورة تنشرها. عاش الوالدان مع طفلهم الراحل غيفين تجربة ملؤها الأمل وفي أكمل وجه، على رغم مما كان يخبرهما به الأطباء أن حياة طفلهما ستنتهي قريبا، إذ عانى الطفل من فشل معوي جعله يقضي معظم حياته في المستشفى ليبدأ بالتغذية الوريدية، ويلاحقه ضعف في الكبد والبنكرياس، وفشل في النخاع العظمي وغيرها إلى أن وافته المنية. وذكرت كيرين أن فكرة تبني طفل واحد وإنجاب ثلاثة أطفال كانت تراودها وزوجها دائماً، ولم يتوقعا ما ستحول به الحال. فبدأت مع زوجها مراحل التبني والبحث عن أطفال محليين من قاعدة بيانات على الإنترنت سجل فيها أطفال لا يتبناهم أحد لأسباب كونهم كباراً أو من ذوي الاحتياجات الخاصة. فتبنى الزوجان بنتين وولداً يعانون مشكلات حركية ودماغية منذ ولادتهم ليساعدانهم في علاجهم ويوفران حاجاتهم ليعيشوا حياة أفضل حرموا منها. وترى كيرين أن ما مرت به عائلتها من ظروف في حياتها هيأتها إلى المبادرة للاهتمام وتهيئة الوسائل لمساعدة المحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبينت أن ما أعانهما في تجربتهما إيمانهم أن الله معهم في أدق التفاصيل وكتب لهم تلك الحياة وسيعينهم عليها. وأضافت: «أيقنا أن الله لم يأخذ طفلنا إلا ليترك لنا نعمة أخرى عظيمة، وهي أن نعيش حياتنا بسعادة مع أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونسعدهم معنا، إذ من خلال تجربتنا والمعاناة التي مر بها طفلنا، وجدنا أن بإمكاننا أن نجد السعادة في أشد الأوقات ألماً!!.