أكد المدير العام ل «صندوق أوبك للتّنمية الدّولية» (أوفيد) سليمان الحربش، أن الحصول على الطاقة «أمر ضروري للنمو الاقتصادي وسوق العمل والتعليم والصحة والسلامة والحد من الفقر». وأعلن في كلمة خلال مشاركته على رأس وفد في «منتدى طاقة المستقبل» ضمن نشاطات المعرض الدّولي «إكسبو 2017» الذي تستضيفه أستانة، ويحمل شعار «طاقة المستقبل»، أن «أوفيد» اتخذ الطاقة «محوراً لنشاطاته منذ عام 2007 تنفيذاً للتوصيات الصادرة عن بيان قمة «أوبك» الثالثة المعروف بإعلان الرياض، والذي نص على ضرورة مُواءَمة مؤسسات الإعانة في الدول الأعضاء لبرامجها، من أجل القضاء على الفقر في مجال الطاقة وتحقيق التّنمية المستدامة في الدول النّامية، لا سيما الشّعوب الأفريقية التي لا يؤدي نقص مصادر الطّاقة لديها إلى إعاقة العملية الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل يحرمهم أيضاً من التمتع بحياة صحية آمنة». وقال الحربش «يعكس المنتدى إحدى أهم الأولويات العالمية اليوم والمتمثلة بضمان حصول الجميع على الطاقة»، مؤكداً أن «ذلك جوهر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة ال17». وأشاد بدور «السعودية، إذ ساهم الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز في بلورة توصيات قمة «أوبك» الثالثة وإعادة صياغتها عام 2008 في مؤتمر جدة للطاقة، بإطلاق مبادرته الطاقة من أجل الفقراء، سعياً إلى تحقيق الاستدامة والاستقرار في مجال الطاقة وتحقيق التقدم المنشود، والتي اتخذها «أوفيد» ركيزة أساس لخطة عمله على أرض الواقع». وجذب المنتدى، الذي يناقش التحديات العالمية المتعلقة بالطاقة، 136 دولة بما في ذلك البلدان الأعضاء في «أوفيد»، ومنها السعودية والجزائر وغابون وإيران وقطر وفنزويلا والإمارات، فضلاً عن مشاركة 15 منظمة دولية متخصصة في مقدمها «منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك)، و «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية»، و «منظمة الطاقة المستدامة للجميع»، و «المجلس العالمي للبترول»، و «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو)، و «منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية» (يونيدو) و «برنامج الأممالمتحدة الإنمائي».