أعرب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المساعدات الإنسانية التي قدمتها للنازحين داخلياً في باكستان من وادي سوات والمناطق المجاورة لها في محافظة مالا كند، موضحاً أن المساعدات السعودية تعكس حب الشعب السعودي لباكستان. كما قدم الرئيس الباكستاني شكره لخادم الحرمين على وقوفه ومساندته للشعب الباكستاني الذي يواجه ظروفاً صعبة بسبب العمليات العسكرية الجارية في مناطق سوات بإقليم الحدود الشمالي الغربي. وأوضحت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية أن المملكة أرسلت 150 طناً من التمور للنازحين، إضافة إلى 600 طن من المواد الإغاثية والغذائية يتم إرسالها على دفعات، تكتمل عملية وصولها إلى باكستان في التاسع من حزيران (يونيو) الجاري. وكانت الطائرة السعودية الثانية وصلت صباح أمس إلى مطار إسلام آباد الدولي محملة بمواد إغاثية وإنسانية للنازحين. وأوضح القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إسلام آباد الوزير المفوض عبدالله بن مرزوق الزهراني أن هذه الطائرة الثانية ضمن مجموعة من الرحلات تحمل مواد إغاثية وإنسانية تشمل الخيام والأغطية والمواد الغذائية، مشيراً إلى استبشار الإخوة في باكستان بوصول هذه المساعدات، وشكرهم للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على مد يد العون والمساعدة لإخوانهم الباكستانيين في هذه الظروف. من جانبه، قال الملحق العسكري السعودي في باكستان العميد البحري الركن عبدالله بن سعيد الغامدي - الذي سلم المعونات اليوم للجانب الباكستاني - لوكالة الأنباء السعودية إن هذه المواد تمثل 100 طن من المعونات الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للإخوة النازحين داخلياً في باكستان من المناطق الشمالية. وكانت الطائرة الأولى وصلت الأسبوع الماضي إلى مطار إسلام آباد الدولي - قاعدة تشكلالا - محملة بمواد إغاثية وإنسانية للنازحين داخلياً في باكستان من وادي سوات والمناطق المجاورة له في محافظة مالاكند في إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني. وأعرب وكيل وزارة الخارجية الباكستانية لشؤون الشرق الأوسط عمر خان شيرازي - الذي تسلم المساعدات السعودية نيابة عن الحكومة الباكستانية - عن شكره للمملكة، حكومةً وشعباً، على المساعدات الإنسانية التي قدمتها للنازحين داخلياً في باكستان. وقال إن المملكة وشعبها دائماً في مقدم من يهرعون لمساعدة إخوانهم في باكستان كلما مروا بأية ظروف صعبة، لاسيما خلال كارثة الزلزال المدمر، وغيرها من الكوارث الطبيعية، والآن مساعدة النازحين داخلياً من مناطق التوتر. وقدم شكره وتقديره نيابة عن الحكومة والشعب الباكستاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لما يوليه من رعاية إنسانية متواصلة لأبناء الشعب الباكستاني.