كشف مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة اللواء صالح المهوس ل «الحياة» وجود «توجيهات من أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بعدم اتخاذ أي قرار في شأن عودة سكان العيص النازحين، حتى وإن توقفت الهزات الأرضية نهائياً. إذ جرى تشكيل لجان للتحقق من سلامة منازلهم وأماكن سكنهم عموماً، حرصاً على سلامة أرواحهم». بدوره، قال قائد القوة المرابطة في مدينة العيص العقيد زهير سيبيه ل «الحياة» إن لجان فحص وتفقد منازل المواطنين في المدينة والقرى التابعة لها تباشر عملها، لمعاينة الشقوق والتصدعات التي خلفتها الهزات الأرضية في المنطقة، موضحاً في الوقت ذاته أن السماح لأهالي المدينة النازحين بالعودة إلى منازلهم لم يتقرر بعد، ويعتمد على تقارير هيئة المساحة الجيولوجية والجهات المختصة. وقال سيبيه: «توافد الأهالي منذ وقت مبكر أمس إلى مدخل المدينة للعودة إلى منازلهم، بعد الاستقرار والضعف النسبي في الهزات الأرضية التي تسجلها محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي»، مشيراً إلى أن الجهات المرابطة هناك منعتهم من الدخول، في ظل عدم وجود بلاغات أو توجيهات بعودة السكان إلى قراهم، إضافة إلى عدم ورود تقارير تؤكد سلامة المنطقة، «ونحن مازلنا ننتظر قرار المساحة الجيولوجية». بدورها أكدت هيئة المساحة الجيولوجية استمرار أجهزتها في عدم رصد أي أبخرة بركانية، مع ثبوت القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، إضافة إلى عدم ملاحظة وجود أي اتساع في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة. وفي السياق ذاته، تفقد مدير التربية والتعليم للبنين في محافظة ينبع محمد بن فراج بخيت أمس مجمع المدارس الذي انتقل اليه طلاب العيص بعد إخلائها بسبب الهزات الأرضية، حيث جال على الفصول الدراسية، والتقى الطلاب وأعرب لهم عن تضامنه معهم ودعمه غير المحدود لهم. وأكد بخيت للطلاب استعداد جميع المسؤولين لتذليل الصعوبات التي قد تواجههم، حاثاً في الوقت ذاته المعلمين على مراعاة ظروف الطلاب والتعاون معهم حتى يتفادوا هذه الأزمة.