أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أهمية التزام تعهدات قمة الرياض، والحفاظ على الوحدة لهزيمة الإرهاب. (للمزيد) وقال البيت الأبيض إنه خلال اتصال هاتفي أمس مع أمير قطر «ركز الرئيس على أهمية تنفيذ كل الدول التزامات قمة الرياض، للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت ذاته، ووقف تمويل الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف». وشدد البيت الأبيض على أن الرئيس بحث مع الشيخ تميم في استمرار التهديد الذي تمثله إيران على استقرار المنطقة. إلى ذلك، أثارت تصريحات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في واشنطن أول من أمس بعد لقائه ترامب، الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وبعد ساعات من انتهاء المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأميركي أصدرت الدول الأربع بياناً أكدت فيه أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا تسبقه شروط. كما أعربت عن أسفها لما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بتجنب التدخل العسكري، وشددت على أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجياً فحسب، لكنها مع عدد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، ما جعلها تخشى عواقب ذلك، خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف وخطاب الكراهية. وصباح أمس، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن «الكويت تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة وهي تعرب عن تقديرها لما ورد في البيان، الذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود. وفي هذا الصدد تؤكد موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف، والذي سبق أن عبّرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد وإلى الحوار البنّاء بدلاً من القطيعة». وشدد على أن الكويت ستواصل «مساعيها الخيّرة لرأب الصدع، يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف». وفي قطر، أعرب مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية عن رفض بلاده واستنكارها الشديدين لما تضمنه «بيان دول الحصار من مزاعم واتهامات ضدها من دون أي دليل عليها». وفي المنامة وصف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الموقف القطري من الأزمة مع الدول الأربعة ب «السلبي». وقال في تغريدة على «تويتر» أمس: «ما أن انتهى أمير الكويت، حفظه الله، من مؤتمره حتى رأينا سلبية الموقف القطري بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي المطالب». وأضاف في تغريدة أخرى: «أمير الكويت، حفظه الله، تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة، ويعلم أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر». ولفت في تغريدة أخرى إلى أن الدول الأربع «لم ولن تسعى إلى أي تهديد عسكري، إلا أنها، وكما يعرفها العالم، لن تسمح لأي طرف، كبر شأنه أو صغر، بتهديد أمن شعوبها واستقرارها». وفي أبوظبي، علق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، على جهود الكويت في حل الأزمة مع قطر بقوله: «جهد مشكور للكويت وأميرها بمعالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي»، منتقداً ما وصفه ب «استمرار التخبط في الديبلوماسية القطرية». وأوضح قرقاش عبر «تويتر»: «المطالب ال13 الركن الأساس لحل الأزمة، وهي حصيلة تراكم سياسات مضرّة وانعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت أياً كانت القراءة، أكدت مركزيتها». ومع التنبيه الأميركي من التهديد الإيراني للمنطقة غرّد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «الإرهاب والتطرف في العالم منبعهما إيران وابنها البكر حزب الشيطان، وكما تعامل العالم مع داعش لا بد من التعامل مع منابعه، شعوبنا في حاجة إلى السلام والأمن».