فرقت قوات الأمن في توغو مساء أمس (الخميس) بالغاز المسيل للدموع، حشداً يطالب باستقالة الرئيس فور غناسينغبي وإجراء تعديلات دستورية. ويطالب المتظاهرون بإصلاحات دستورية أهمها الحد من عدد الولايات الرئاسية، وتحديدها باثنتين، وإجراء انتخابات من دورتين. وتولى الرئيس غناسينغبي الرئاسة قبل 12 عاماً بدعم من الجيش، خلفاً لوالده الجنرال غناسينغبي الذي بقي في السلطة لحوالى 40 عاماً، ما أدى إلى تظاهرات عنيفة قمعت بقسوة. وأعيد انتخاب غناسينغبي في عامي 2010 و2015 في اقتراعين شككت المعارضة في نزاهتهما بشدة. وقام المحتجون بمسيرتين أول من أمس وأمس رافعين أعلام توغو. ولم تسجل أي حوادث عنف في أي من مدن البلاد التي شهدت تظاهرات أيضاً. وفي حي بي الشعبي بالعاصمة لومي، قطع شبان الطرق بإطارات مشتعلة، وهتف أحدهم: «فوراً ارحل». لكن في المناطق الأخرى من المدينة، كانت الشوارع شبه مقفرة وإن نصب بعض السكان حواجز من الحجارة والإطارات. وقبيل تظاهرة مساء أمس، قام المحتجون بمسيرة استمرت عشر ساعات هتفوا خلالها: «تعبنا، تعبنا، 50 عاماً وقت طويل». وحاول المتظاهرون التوجه إلى مقر الرئاسة التوغولية، لكن قوات الأمن منعتهم من التقدم، ورفعوا لافتة تدعو «الجنود ورجال الشرطة والدرك إلى الولاء للشعب».