أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن «قطر مستعدة لتلبية المطالب ال13، والتحدث مع الجميع في ما يتعلق بالخلافات مع الأطراف الخليجية»، مؤكداً تلقيهم جواباً قطرياً بذلك. فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أزمة قطر تنبع أساساً من تمويل الإرهاب، وإذا لم يتم إنهاؤه فلا فائدة من حل الأزمة. وحث أمير الكويت في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض بعد قمة عقدها مع ترامب أمس (الخميس) على ضرورة «سرعة حل الأزمة»، كاشفاً عن «استبعاد الخيار العسكري» نهائياً في التعامل مع الموقف. وأعرب عن تفاؤله بقرب حل الأزمة في الخليج مع قطر.(للمزيد). وشدد أمير الكويت على أن بلاده أكثر من تضرر من قطر، «لكن تجاوزنا هذه المرحلة بالتسامح»، إذ يجب التماسك وتناسي الخلافات الخليجية. وقال الشيخ صباح: «الكويت ضامنة لقطر ونثق في قدرتنا على إعادتها للتحليق داخل السرب الخليجي». من جانبه، دعا ترامب الكويت إلى مواصلة وساطتها لحل الأزمة مع قطر، معرباً عن أمله في «عودة العلاقات بين دول الخليج إلى طبيعتها». مشيراً إلى أنه إذا لم تحل أزمة قطر بسرعة، فإن البيت الأبيض قد يلعب دور الوساطة. على مدى ساعتين استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في البيت الأبيض أمس، وبحثا في العلاقات الثنائية والتفاهمات الاقتصادية والدفاعية، التي إما تم توقيعها أو يتم البحث فيها خلال الزيارة التي ستستمر حتى نهاية الأسبوع. وبدأت القمة الأميركية - الكويتية، بلقاء في المكتب البيضاوي، تلاه اجتماع وغداء عمل موسع ضم الوفد الكويتي ومساعدي ترامب ووزرائه الأبرز. وقال ترامب إنه ناقش قضايا تجارية وعسكرية مع أمير الكويت، فضلاً عن التوترات الناجمة عن أزمة قطر والحرب على «داعش». وأضاف ترامب وهو يستقبل الشيخ صباح الأحمد: «إن الكويت تساعد الولاياتالمتحدة في الخليج، وإن الأمور تسير على ما يرام». وتم التطرق خلال المحادثات إلى عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، وملفات ثنائية مهمة مثل مكافحة تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي بينهما. ورحب ترامب بالأمير، وقال: «إنه شخص مميز، تعرفت إليه عبر السنوات وأريد أن أشكره كثيراً لأنه ضيفنا في البيت الأبيض». وأضاف: «لدينا الكثير لنبحثه حول التبادل التجاري والعسكري، واجتماعنا المنفرد كان جيداً جداً». وفي المؤتمر الصحافي أكد ترامب أن الشراكة بين الكويت وأميركا «قوية جداً». وشكر الكويت على التزامها بالاستقرار الإقليمي ومحاربة «داعش». وشدد على ضرورة «التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار». كما أعلن عن اتفاق جمارك بين الجانبين. وتمنى حل أزمة قطر قريباً، وذكر بالتزامات قمة الرياض التي وقع عليها جميع المشاركين، ودعا إلى وحدة مجلس التعاون الخليجي. وأسف الشيخ صباح للخلاف «بين الأشقاء في الخليج»، وشكر الأميركيين على دورهم في تحرير الكويت، وأكد على ضرورة وقف القتال في سورية واليمن وليبيا عبر الحوار. وأفادت «وكالة الأنباء الكويتية» عن توقيع تفاهمات اقتصادية بعد مؤتمر غرفة التجارة الأميركية المشترك والأول للولايات المتحدةوالكويت. ووقّعت «مؤسسة البترول الكويتية» وشركة «داو كيميكال» الأميركية، مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك في قطاع صناعة البتروكيماويات والاستثمار المشترك في الولاياتالمتحدة. وتم البحث بعقود استثمارية وأخرى دفاعية، بعد موافقة واشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على بيع طائرات «إف - 18» بقيمة 10 بلايين دولار للكويت.