على مدى ساعتين استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في البيت الأبيض أمس، وبحثا في العلاقات الثنائية والتفاهمات الاقتصادية والدفاعية، التي إما تم توقيعها أو يتم البحث فيها خلال الزيارة التي ستستمر حتى نهاية الاسبوع. وبدأت القمة الأميركية - الكويتية، بلقاء في المكتب البيضاوي، تلاه اجتماع وغداء عمل موسع ضم الوفد الكويتي ومساعدي ترامب ووزرائه الأبرز. وقال ترامب إنه ناقش قضايا تجارية وعسكرية مع أمير الكويت، فضلاً عن التوترات الناجمة عن أزمة قطر والحرب على «داعش». وأضاف ترامب وهو يستقبل الشيخ صباح الأحمد «إن الكويت تساعد الولاياتالمتحدة في الخليج وإن الأمور تسير على ما يرام». وتم التطرق خلال المحادثات الى شعبة قضايا ثنائية واقليمية، وملفات ثنائية مهمة مثل مكافحة تمويل الارهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي بينهما. ورحب ترامب بالأمير وقال «أنه شخص مميز، تعرفت اليه عبر السنوات وأريد أن أشكره كثيراً لأنه ضيفنا في البيت الأبيض». وأضاف «لدينا الكثير لنبحثه حول التبادل التجاري والعسكري واجتماعنا المنفرد كان جيداً جداً». وفي المؤتمر الصحافي أكد ترامب أن الشراكة بين الكويت وأميركا «قوية جدا». وشكر الكويت على التزامها الاستقرار الاقليمي ومحاربة «داعش». وشدد على ضرورة «التصدي لانشطة ايران المزعزعة للاستقرار». كما أعلن عن اتفاق جمارك بين الجانبين. وتمنى حل أزمة قطر قريباً، وذكر بالتزمات قمة الرياض التي وقع عليها جميع المشاركين، ودعا الى وحدة مجلس التعاون الخليجي. وأسف الشيخ صباح للخلاف «بين الأشقاء في الخليج»، وشكر الأميركيين على دورهم في تحرير الكويت، وأكد على ضرورة وقف القتال في سورية واليمن وليبيا عبر الحوار. وأفادت «وكالة الأنباء الكويتية» عن توقيع تفاهمات اقتصادية بعد مؤتمر غرفة التجارة الأميركية المشترك والأول للولايات المتحدةوالكويت. ووقّعت «مؤسسة البترول الكويتية» وشركة «داو كيميكال» الاميركية، مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك في قطاع صناعة البتروكيماويات والاستثمار المشترك في الولاياتالمتحدة . وتم البحث بعقود استثمارية وأخرى دفاعية، وبعد موافقة واشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على بيع طائرات «أف - 18» بقيمة عشرة بلايين دولار للكويت.