في زيارة عمل رفيعة المستوى هي الأولى منذ 2013، بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اجتماعاته في واشنطن أمس قبل قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم من المتوقع أن تبحث في «المدى الطويل للشراكة الاستراتيجية» بين الحليفين، إضافة إلى ملفي أزمة قطر والتدخل الإيراني في شؤون دول الخليج. ووصل الأمير إلى العاصمة الأميركية في زيارة رسمية ستستمر حتى نهاية الأسبوع، على رأس وفد يضم وزراء الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح والمال أنس خالد الصالح ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الحمد الجابر الصباح. وأكد مسؤول في البيت الأبيض ل «الحياة» أن الزيارة تتقاطع مع الحوار الاستراتيجي السنوي الثاني بين الكويتوالولاياتالمتحدة الذي ينعقد على مستوى الوزراء غداً الجمعة للبحث في مجالات الأمن والتعاون العسكري والتجارة والاستثمار والتعليم. وقال سفير الكويت في الولاياتالمتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ل «وكالة الأنباء الكويتية» أن الزيارة «تاريخية وستبحث في العلاقات الثنائية على مدى ال25 سنة المقبلة». وعقدت غرفة التجارة الأميركية أمس المنتدى الاقتصادي الأول بين الولاياتالمتحدةوالكويت، حضره وزير التجارة الأميركي ويلبر روس ومديرو أعمال من الدولتين. وتركز المنتدى على زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري والإعلان والاستثمارات الكويتية في الولاياتالمتحدة التي يتجاوز حجمها 300 بليون دولار. وقالت مديرة معهد دول الخليج العربي في واشنطن مارسيل وهبة ل «الحياة» أن أمير الكويت هو «أول رئيس دولة من مجلس التعاون الخليجي يزور ترامب في واشنطن وهو يحظى بكثير من الاحترام والتقدير في الإدارة والكونغرس». ولفتت وهبة السفيرة الأميركية السابقة في الإمارات العربية المتحدة إلى «أن محاربة الإرهاب وضمان وحدة مجلس التعاون الخليجي سيكونان على جدول المحادثات، وأن واشنطن تقدر جهود الأمير والوساطة الكويتية لحل أزمة قطر». في الوقت ذاته، استبعدت السفيرة الأميركية السابقة اختراقاً في الخلاف مع قطر خلال الزيارة، وتوقعت تكثيف الجهود لتخفيف التشنج. وسيكون التعاون العسكري والأمني على الطاولة، خصوصاً بعد إفشال السلطات الكويتية محاولة تجسس إيرانية في حزيران (يونيو) الفائت. وسيبحث الجانبان في عقود عسكرية وبعد إتمام صفقة طائرات أف - 18 في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.