ينطلق الاتحاد السوري البطل والقادسية الكويتي وصيفه من مجموعة واحدة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فيحل الأول ضيفاً على الصقر اليمني، ويستضيف الثاني شورتان الأوزبكي الثلثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وكان القادسية خسر في نهائي نسخة 2010 (6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي) أمام الاتحاد السوري بركلات الترجيح (2-4) الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) على استاد جابر الأحمد في الكويت أمام حوالى 58 ألف متفرج. وشارك الاتحاد في الملحق المؤهل إلى دوري أبطال آسيا، لكنه خسر أمام السد القطري فإنضم الى المجموعة الثانية في كأس الاتحاد للدفاع عن لقبه. وتحتكر الفرق العربية لقب هذه المسابقة منذ إنطلاقها، فتناوب على إحرازه كل من الجيش السوري (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن (2007) والمحرّق البحريني (2008) والكويت الكويتي (2009) وأخيراً الاتحاد السوري (2010). ويشارك في البطولة 32 فريقاً في 8 مجموعات بواقع أربعة في كل مجموعة، وسيتأهل الأول والثاني إلى دور ال16 الذي يقام من مباراة واحدة على أرض متصدر مجموعته في الدور الأول. وربما تكون مباراة الثلثاء أمام شورتان بداية الصحوة للقادسية الذي يعاني من تخبّط كبير في الدوري المحلي تسبب بفقدان الصدارة في الجولة الماضية لمصلحة الكويت، إلا أن ظروف "الأصفر" تسبح في الوقت الحالي بعكس التيار، فالفريق يفتقد جهود صالح الشيخ وطلال العامر بسبب طردهما في النسخة الماضية، فضلاً عن المدافعين علي الشمالي وحسين فاضل للاصابة، لتبقى خيارات المدرب محمد إبراهيم محدودة بالاعتماد على الرباعي عامر المعتوق والمغربي عصام العدوة ونهير الشمري وضاري سعيد. وما يشغل بال المدرب إبراهيم غموض شورتان الذي لا يملك القادسية أي معلومات فنية عنه، وبالتالي فإنه لن يغامر منذ البداية قبل أن يكتشف خفايا خصمه. وتبدو الخيارات الهجومية متاحة في القادسية بوجود السوريين جهاد الحسين وفراس الخطيب وعبد العزيز المشعان وسعود المجمد وحمد العنزي وأحمد عجب وخلف السلامة. في المقابل، سيبحث شورتان عن تحقيق نتيجة إيجابية على رغم انه يعتبر قليل الخبرة باعتباره تأسس في عام 1994، ويشارك للمرة الأولى في بطولة قارية، كما أنه لا يُعتبر من الفرق القوية في بلاده وحقق المركز الرابع الموسم الماضي الذي مكّنه من المشاركة في البطولة. وسيكون الاتحاد على موعد مع مواجهة مجهولة في صنعاء مع الصقر اليمني. ويرى البوسني كمال اليساهيتش مدرب الاتحاد أن فريقه يمتلك امكانات تحقيق نتائج سواء في البطولة المحلية أو في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي يتطلع فيها إلى الدفاع عن لقبه. وتضم تشكيلة الاتحاد مجموعة من الشبان والمخضرمين من الذين حملوا لقب كأس النسخة الماضية، وهم الحارس خالد عثمان وأمامه مجد حمصي وعمر حميدي وصلاح شحرور وأحمد كلاسي، وفي الوسط طه دياب وأحمد حاج محمد ومحمد فارس ومحمد الحسن، وفي الهجوم الصربي ماريان جوكو فيتش والسنغالي ماديوكوناتي . ويحتل الاتحاد المركز السابع مع نهاية ذهاب الدوري السوري وله مباراة مؤجلة ستدفعه إلى المركز الخامس في حال فوزه فيها. وفي المجموعة الأولى، يحل الأنصار اللبناني والتلال اليمني ضيفين على ناساف الأوزبكي وديمبو الهندي. وكان الأنصار على وشك الإنسحاب من البطولة "بسبب أزمة مالية يعاني منها" قبل أن يعدل في النهاية عن قراره، إثر تلقيه مساعدة حكومية تقدّر بنحو 66 ألف دولار. ووصلت بعثة الأنصار الأحد الى مدينة كارشي الأوزبكية التي تبعد نحو 450 كلم عن العاصمة طشقند، على متن طائرة خاصة وفرت على الفريق عناء الانتقال عبر تركيا وطشقند وإختصرت المسافة بين بيروت وأوزباكستان . وكان لافتاً تدني الحرارة درجات عدة تحت الصفر في المدينة التي تعتبر الثقل الاقتصادي لأوزباكستان حيث تنتشر آبار النفط والغاز. وأمل المدرب جمال طه في أن يطبق لاعبوه الخطة الموضوعة، ولم يقلل من شأن ناساف الذي يتمتع بفنيات عالية برزت من خلال المباريات التي خاضها أمام فريق العهد في الموسم السابق من المسابقة، وتمنى أن تكون نتيجة المباراة لمصلحة الأنصار. وبدا طه مطمئناً لوضع فريقه الفني والمعنوي خصوصاً بعد المعنويات العالية التي اكتسبها لاعبوه بالفوز على شباب الساحل بخمسة أهداف نظيفة وعلى السلام صور بستة أهداف إضافة إلى تجاوزه المبرة وتأهله إلى الدور نصف الهائي من مسابقة كأس لبنان، ولكنه حذّر من الإفراط بالثقة. وكان لافتاً غياب ناساف عن التمارين ألأحد والحضور الجماهيري لمتابعة تمارين الأنصار والتعرف من قرب الى الفريق اللبناني الذي يعتبر جديداً بالنسبة الى هذا الجمهور الذي يسأل عن اللاعب البيلاروسي كروت و الذي انتقل من ناساف إلى العهد. وخاض الأنصار تدريب أخير الاثنين هو بمثابة "بروفة" نهائية على ملعب المباراة (السابعة مساء بتوقيت أوزبكستان أي في موعد المباراة) وضمّ فريق الأنصار اللاعبون: حسن مغنية ، أنس أبو صالح ، محمد باقر يونس، راموس جونيور، معتز بالله جنيدي، ربيع عطايا، نبيل بعلبكي، أيدسون ماسكيمنتو، محمد عطوي، أحمد أيوب، قاسم مناع، قاسم ليلى، زكريا شومان، طارق حلوم، محمود كجك، علاء ترمس، محمد أيوب، محمد حمود، وحيد فتال، علي جواد، علي شحادة، وعلي ناصر الدين. وفي المجموعة الثالثة، يلتقي العهد اللبناني مع أربيل العراقي، والكرامة السوري مع العروبة العُماني. ويشارك العهد بطل لبنان ومتصدّر الترتيب الموقت للدوري الحالي في المسابقة للمرة الخامسة، المرة الأولى كانت عام 2005 وهي الأفضل إذ بلغ حينها الدور ربع النهائي وخرج أمام صن هاي من هونغ كونغ، ثم أقصي من الدور الأول أعوام 2006 و2009 و2010. لعب العهد في البطولة الآسيوية 24 مباراة ففاز في 9 منها وخسر في 12. يعول المدير الفني للعهد محمود حمود على نجم الفريق الأول حسن معتوق الذي يعد أفضل لاعب في لبنان في السنوات الثلاث الاخيرة، ويتصدر ترتيب الهدافين في الدوري برصيد 12 هدفاً. كما يضم خط الهجوم محمود العلي وعلي بزي، فيما سيفتقد الفريق جهود البيلاروسي سيارهي كروت بسبب الإيقاف في العام الماضي عندما كان لاعبا مع ناساف الأوزبكي. ويضم الفريق أيضا لاعبي وسط مميزين مثل عباس عطوي "أونيكا" والفلسطيني مصطفى حلاق، وفي الدفاع يوجد الزامبي الدولي ساشي شالوي. ولفت المدرب حمود الى أنه "بات لزاماً على العهد إظهار الصورة الحقيقية لكرة القدم اللبنانية على المستوى القاري بعد التقوقع في السنوات الماضية". وزاد: "يدرك لاعبو الفريق واجباتهم ومسؤولياتهم، كما عليهم أن يتحلوا بالصبر وتلافي الأخطاء خصوصاً في المباراة الأولى المقامة على أرضنا وبين جمهورنا"، مضيفاً "فريق أربيل فريقا لا يستهان به إذ يضم ستة من لاعبي المنتخب العراقي أبرزهم الحارس محمد كاصد والمهاجم مهدي كريم، كما أن مدربه ايوب أوديشو يملك خبرة كبيرة على المستوى القاري وسبق أن درب في الأخاء والصفاء اللبنانيين". ويفتقد أربيل خدمات مهاجمه مسلم مبارك ومدافعه الدولي السابق وحيد عبد الامير بداعي الإصابة. وفي المباراة الثانية، يسعى الكرامة إلى الخروج بنقاط المباراة الثلاث أمام ضيفه العروبة. ويرى مدربه محمد قويض أن المباراة لن تخلو من الصعوبة "لأن العروبة يتصدّر دوري بلاده ويضم لاعبين دوليين إلى جانب محترفين مميزين ومدرب خبير، لذا يتعيّن علينا أن نكون في كامل الحرص والحذر واستغلال اللعب على أرضنا وبين جمهورنا". ويمتلك لاعبو الكرامة خبرة واسعة في المنافسات الآسيوية التي طالما حققوا فيها نتائج جيدة سواء في دوري الأبطال أو في كأس الاتحاد، كما أنهى قبل أيام مرحلة ذهاب البطولة المحلية في الصدارة. ويضم الكرامة لاعبين جيدين في مقدمهم الحارس الدولي مصعب بلحوس والدولي بلال عبد الدايم وعبد الرزاق الحسين وعادل عبدالله والسنغاليين المدافع مرياو إبراهيما والمهاجم ماكيتي ديوب متصدر هدافي الدوري السوري (9 أهداف)، الذي سبق أن لعب مع النجمة اللبناني وأسهم في إحرازه لقب الدوري و"تزعّم" لائحة الهدافين.