واشنطن - يو بي أي - رأى العضوان البارزان في مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين وجوزيف ليبرمان، أن على الولاياتالمتحدة وحلفائها الاعتراف بحكومة موقتة تابعة للمعارضة بليبيا وفرض منطقة حظر للطيران تمنع طائرات الزعيم معمر القذافي من مهاجمة المتظاهرين، ومساعدة الحكومة الانتقالية بالأسلحة. وأعلن ماكين، السناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ وليبرمان، السناتور المستقل عن ولاية كونيكتيكت في مقابلة لشبكة (سي ان ان) من مصر أمس، إن على الإدارة الأميركية بذل المزيد لمساعدة المحتجين في ليبيا للإطاحة بالقذافي. وقال ليبرمان "اعتقد أن على العالم بذل المزيد... يجب البدء بفرض منطقة حظر جوي، كي لا يتمكن القذافي من مهاجمة شعبه جواً". وأضاف: "يجب علينا الاعتراف بالحكومة الموقتة التابعة للمعارضة كحكومة شرعية لليبيا، وتقديم المساعدة الإنسانية والأسلحة العسكرية لهذه الحكومة، من دون التدخل بأنفسنا على الأرض، لكن منحهم الوسائل للقتال باسم الشعب الليبي ضد الديكتاتور الوحشي (القذافي)". بدوره قال ماكين إن على الولاياتالمتحدة وحلفائها توضيح أن أي مرتزقة من الخارج يدعمون القذافي في مهاجمة الشعب الليبي سيواجهون محكمة جرائم حرب. وقال المسؤولان الأميركيان إنهما يتفهمان قلق الإدارة الأميركية من أن إطلاق التصريحات أو القيام بأية خطوت قد يشكل خطراً على المواطنين الأميركيين في ليبيا، لكنهما اعتبرا ان الرد الأميركي حتى الآن غير كاف. وقال ماكين "فلنكن صارمين، أنا افهم ان امن وسلامة المواطنين الأميركيين هي أولويتها القصوى، لكن ليست أولويتنا الوحيدة". وأضاف ان الشعب في الشرق الأوسط وحول العالم يتطلع إلى أميركا لتكون في الريادة ولتقدم المساعدة والدعم المعنوي لهم وتصدق على تضحياتهم دفاعاً عن الديمقراطية، وقال "على أميركا ان تقود". بدوره قال ليبرمان إنه يفهم تردد الإدارة الأميركية أولاً في التحدث علناً عن الأزمة الليبية، لكنه اعتبر ان توجيه رسالة قوية كان أمراً ضرورياً، مضيفاً "آمل أننا كنا تكلمنا بوضوح أكثر وفي وقت مبكر ضد نظام القذافي، والواقع هو ان الوقت الآن هو للفعل ولليس فقط لإطلاق التصريحات". كما أعرب عن أمله بأن تكون العقوبات التي فرضها مجلس الأمن مؤخراً على ليبيا ناجحة، مضيفاً ان على الولاياتالمتحدة ان تكون جاهزة لفعل المزيد.