حاصرت مجموعة «عيش شبابي التطوعية» مرتادي أحد المجمعات التجارية، بالبطاقات الحمراء، حال ضبطهم متلبسين بجرم «التدخين داخل المجمع». وتحمل البطاقة معلومات عن أضرار التدخين، إضافة إلى رقم سحب على جوائز. وتندرج البطاقات تحت شعار «الهوا هوانا» والتي أطلقتها المجموعة أول من أمس، وتستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل. واستغلت المجموعة، حلول «اليوم العالمي لمكافحة التدخين» لإطلاق حملتها في مجمع الراشد في الخبر، بالتعاون مع فرع «الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين» في المنطقة الشرقية. وتهدف الحملة إلى «الامتناع عن التدخين في الأماكن العامة، والتوعية بمضار التدخين السلبي على غير المدخنين». وأقامت المجموعة معرضاً توعوياً، تصاحبه فعاليات مختلفة موجهة إلى جميع الأعمار. وأوضح رئيس المجموعة وائل العثمان، أن «الحملة من بنات أفكار الفريق»، مشيراً إلى أنها تهدف إلى «طرح موضوع التوعية بأضرار التدخين من زاوية أخرى مختلفة عن الشكل التقليدي، الذي يهتم فقط بالمدخن وكيفية الإقلاع عن تعاطي التبغ». وذكر أن «من دوافع الحملة الإحصاءات الأخيرة التي كشفت أن المملكة تحتل المركز الرابع في الترتيب العالمي بين الدول المستهلكة للتبغ، ما يشير إلى أن الوضع خطر للغاية». وطالب يوسف العمران، وهو أحد أعضاء المجموعة، ب«تطبيق النظام المتبع في الدول الخليجية، بمنع التدخين داخل المجمعات»، مشيراً إلى أن اختيار المجمعات مكاناً لإطلاق الحملة، جاء «لما تمثله من مقصد لكثير من الشباب والعوائل». وقال المشرف على الأعمال التطوعية في المجوعة عمر عثمان: «إن الأعضاء ابتكروا وسائل جديدة في التوعية، منها نظام المخالفات، وهو عبارة عن بطاقة حمراء تُسلم إلى أي مدخن داخل المجمع، وكُتب على البطاقات عبارات تحذيرية. وتؤهل المخالفة حاملها إلى دخول سحب على جائزة. كما ينظم الفريق دورة تدريبية في كيفية الإقلاع عن التدخين من الجانب النفسي، ويقدمها الدكتور محمد النعيمي، الذي يدرب المدخنين على استخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية في ترك التدخين». وأضاف أن «المعرض يحوي ركناً للأطفال، وآخر لقياس نسبة أول أكسيد الكربون الناتجة من التدخين السلبي لغير المدخنين، وغيرها من الأركان التعريفية الأخرى».