كشف مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العقيد عبدالله جداوي ل«الحياة» تسجيل إدارته خفضا ملحوظاً في عدد البلاغات التي تردها، بعد إصدار عدد من الضوابط والعقوبات الصارمة بحق المزعجين. ولفت إلى أن إدارته كانت تتلقى في السابق عدداً كبيراً من البلاغات الكاذبة، التي تدخل ضمن قائمة إزعاج السلطات، موضحاً أن غالبيتها تتلخص في الإبلاغ عن وجود حريق في منطقة ما في جدة. وقال: «إن إدارته أخذت موافقة من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد تتلخص في اتخاذ إجراءات صارمة بحق أصحاب البلاغات المزعجة، إذ يتم فصل أرقام الهواتف التي ورد منها إزعاج وجميع الأرقام التي باسم صاحب الرقم الذي صدر منه، على أن لا تعاد له الخدمة في حال مراجعته لشركات الاتصالات إلا بعد مراجعة إدارة الدفاع المدني». وأضاف: «في حال مراجعة صاحب الرقم الذي أصدر منه هاتفه البلاغ الكاذب يأخذ عليه تعهد بعدم إزعاج السلطات مرة أخرى، وتعاد له خطوط هاتفه بعد أسبوع من تاريخ مراجعته للإدارة». وأشار مدير مدني جدة إلى أنه في حال تكرار الإزعاج من الأرقام ذاتها يحال ملف القضية إلى الشرطة حيث يسجل محضر بالواقعة، ويتعرض المزعج للعقوبات الخاصة بتهمة إزعاج السلطات. وحول استخدام شرائح الهاتف التي لا تحمل اسماً في البلاغات الكاذبة قال جداوي: «تلك الشرائح التي لا تحمل أسماء هي الأكثر استخداماً في البلاغات الكاذبة التي ترد إلينا، ويتم التعامل معها بالفصل النهائي للشريحة من قبل شركة الاتصال المشغلة لها». وأوضح أن غالبية الذين يقدمون تلك البلاغات الكاذبة يعانون أمراضاً نفسية أو مراهقون يمارسون تلك الممارسات على سبيل التحدي في ما بينهم. وحول تلقي إدارته بلاغات تهديد بإشغال حرائق قال: «ترد مثل هذه البلاغات ولكنها نادرة جداً، ولا تمثل نسبة تذكر من إجمالي البلاغات الكاذبة التي ترد إلينا». وعرج جداوي على البلاغات التي تردهم في حال الكوارث، موضحاً أنها تختلف عن الحالات العادية، وغالبيتها تكون اتصالات للاستفسار عن الشائعات التي تطلق وقت الأزمات. وقال: «في الغالب لا يتم التعامل مع هذه البلاغات بأنها كاذبة، خصوصاً وان المتصلين يستفسرون صحة المعلومات الواردة عبر رسائل الجوال، وغالباً ما تدور حول وجود سيول في منطقة معينة أو انهيار لسد ما، خصوصاً في مناطق شرق الخط السريع»، مؤكداً أن إدارته تعمل على تصحيح تلك المعلومات للمتصل، والتأكيد على أنها مجرد شائعة فقط. وشدد على أهمية التأكد من صحة المعلومات المتناقلة في الكوارث والتي في الغالب يكون مصدرها إدارة الدفاع المدني والجهات المعنية التي تحرص كل الحرص على نشر التحذيرات في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذلك المقروءه».