تسبب اختراق موقع مكتب الإشراف التربوي في محافظة حفر الباطن، في إرباك ثمانية آلاف معلم ومعلمة، تلقوا عصر أول من أمس (السبت) رسالة من الموقع، موجهة إلى مديري الإدارة ومشرفيها، منسوبة إلى مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية ناصر العبد الكريم، نصها «أصدر وزير التربية قراراً بتمديد الإجازة إلى يوم السبت المقبل، بمناسبة عودة الملك». قبل أن تقوم «تربية حفر الباطن»، وعبر موقعها الرسمي، بإرسال رسالة ثانية، بعد ساعة من الأولى، نصها: «عوداً حميداً، ولا صحة لما ورد عن تمديد الإجازة، وعليكم إبلاغ منسوبيكم بهذا». ولم تبدد الرسالة الثانية، الإرباك الذي سببته الأولى، إذ قام بعض مديري المدارس، بإرسال الرسالة إلى المعلمين. فيما تزايد الإرباك بعد ان قام موقع الإشراف، بإعادة إرسال الرسالة الأولى، بعد تعديل الأخطاء، ما أدى إلى حدوث «تضارب وتباين». فيما «لم تشهد المدارس غياباً غير اعتيادي»، بحسب مصدر في «تربية حفر الباطن». بدوره، أكد مدير الإعلام التربوي في حفر الباطن زبن الشمري، «اختراق موقع الإشراف التربوي، وانتحال شخصية مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية ناصر العبد الكريم، الذي يلتحق حالياً ببرنامج تدريبي يقام خارج المملكة»، مضيفاً «قمنا بإشعار ومخاطبة الجهات المعنية، وهي: إمارة المنطقة الشرقية، والمحافظة، والشرطة. وستتم ملاحقة من قام باختراق الموقع، وانتحال شخصية العبد الكريم». وأضاف الشمري، أن «الموقع المُخترق ليس البوابة الالكترونية ل «تربية حفر الباطن»، وهي الجهة المخولة بإرسال مثل هذه القرارات، إن صدرت، بخلاف موقع الإشراف وتم اختراقه، اذيتم من خلاله ارسال رسائل تذكير وتنبيه لحضور دورات ولقاءات واجتماعات». وحول من يتحمل مسؤولية هذا الخطأ، فيما لو قام معلمون أو طلاب بالغياب بناء على رسالة وصلتهم من مديريهم، قال: «إن المسؤولية تقع على عاتق المعلم أولاً، فلو كان هناك إجازة لصدر قرار بها عبر وسائل الإعلام، على غرار القرارات المشابهة، ثم يتحمل المسؤولية مدير المدرسة، لعلمه ان هذا القرار لا يرسل إلا عبر موقع البوابة الالكترونية، ويفترض أنه يملك القدرة على تمييز الصواب من الخطأ، فضلاً عن كون الرسالة تحمل الكثير من الأخطاء، فالمعتاد في الحديث عن وزير التربية والتعليم أن يستخدم لفظ «سمو»، وليس «معالي». ثم إن مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية هو «ناصر العبد الكريم»، وليس «عبد الكريم». كما ورد في الرسالة أن الإجازة حتى يوم السبت الأول من ربيع الثاني، بينما يوافق يوم السبت 30 من ربيع الأول».