كشفت المدير العام لرياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم حصة الدباسي ل «الحياة» أن نسبة الأطفال الملتحقين برياض الأطفال بلغت12 في المئة، إذ تعتبر متدنية مقارنة بالدول العربية والعالمية. وأضافت خلال لقاء مديرات الروضات التعريفي للتدريب الميداني بنظامه المطبق لجميع المستويات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس: «لا شك في أن الدولة أدركت أهمية «رياض الأطفال» وقيمتها للوطن والطفل من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، والشاهد على ذلك القرار السامي الخاص بالتوسّع في هذه المرحلة وتجويدها والاستفادة منها من القطاع الخاص، ولا يزال القرار بحاجة إلى التفعيل، لأنه مطلب أساسي لتخصيص موازنة لمتطلبات التوسّع والجودة، واعتمادها بشكل سنوي بما يتناسب مع خطط التنمية للوزارة، إلى حين إلحاق جميع الأطفال في المملكة برياض الأطفال». وذكرت أنه تم إعداد حقيبة متكاملة في منهج حماية الطفل، وإيجاد ستة مراكز في المملكة متخصصة في رياض الأطفال عن طريق خبيرات من الخارج، وتطبيقه في إحدى رياض المدارس الحكومية، مشددةً على أهمية إعطاء صلاحيات لمديرات مدارس الروضة والمعلمات لتوفير الحماية للطفل، خصوصاً بعد تفعيله من مجلس الشورى. وتابعت: «يحق لأي مستثمر تطوير منهاج رياض الأطفال غير مناهج الوزارة، بشرط أن يكون معداً من مدربين لديهم شهادات تبني على الوحدة التعليمية وتتناسب مع المعايير الإنمائية، ويتماشى مع ديننا وقيمنا، خصوصاً عندما استحدثت الوزارة منهاج التعليم الذاتي كان بالتعاون مع اليونسيف، واليونيسكو واجفند»، مشيرةً إلى أهمية التعاون بين قطاع الدولة، والقطاع الخاص في إنشاء رياض الأطفال والحضانة، لأن في الفترة الحالية يوجد توجّه للاهتمام بالطفولة المبكرة من الولادة وحتى سن ثمانية أعوام. وأوضحت أنه توجد فجوة كبيرة في المناهج ومعلمات مرحلة رياض الأطفال والصفوف الدنيا، لذلك تعمل الوزارة في خططها على التكامل بين المرحلتين، مشددة على أهمية تشجيع المستثمرين على فتح حضانات. من جانبها، قالت عميدة كلية رياض الأطفال الدكتورة منيرة الغصون ل «الحياة»: «عدد ساعات دوام رياض الأطفال غير كافية للطفل والمتدربة، إذ إن أربع ساعات لا يمكن أن تغذي الطفل بالتعليم، مقارنة بالدول الأخرى التي تستمر فيها رياض الأطفال إلى الساعة الرابعة عصراً»، لافتةً إلى أن الهدف من هذا الاجتماع هو تقليل الفجوة بين الطالبات المتدربات والمعلمات داخل الفصول للتعاون بما يخدم مصلحة الطفل. وأكدت أن مناهج التدريس تعمد على التعليم الذاتي للطالبات من خلال التدريب الميداني في الابتكار ودعم الأطفال من جميع النواحي العلمية، إضافة إلى إنشاء برنامج خاص بتعليم الطفل في رياض الأطفال حقوقه. ولفتت إلى أن عدد الطالبات في الكلية من المستوى الثالث حتى السادس بلغ 600 طالبة، وعزت عزوف الطالبات عن الكلية إلى اشتراط معدل فصلي 100 درجة 75 في المئة منها يعتمد على التدريب الميداني، بيد أن الطالبة تدرس ستة مستويات، وجميعها تتضمن تدريباً ميدانياً، إضافة إلى أن اختبار أعمال السنة عليه 10 درجات فقط.