أعلن رئيس «منتدى الديموقراطية والوحدة» المعارض في موريتانيا الشيخ سيد أحمد ولد باب أمين، أن «المنتدى كان ولا يزال حريصاً على فتح حوار جدي ومسؤول يُخرج البلاد من أزمتها الحالية، لكنه وجد نفسه أمام نظام لا يريد حواراً وليس مستعداً للوصول إلى حلول تجنب البلاد مخاطر تلك الأزمة»، فيما أطلقت قوى موالية للحكومة أول من أمس، مبادرة لدعم الرئيس المرشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 حزيران (يونيو) المقبل، محمد ولد عبد العزيز. وقال ولد باب أمين خلال مهرجان نظمه حزب «التجمع الوطني للإصلاح والتنمية» (تواصل) المعارض، إن قرار المنتدى بمقاطعة الانتخابات كان صائباً، مضيفاً أن «تلك المقاطعة ستكون فعالة وحيوية وهو ما ستؤكده بحول الله مسيرة الرابع من الشهر المقبل». من جهة أخرى، رأى رئيس حزب «تواصل» محمد جميل ولد منصور أن «الحضور الجماهيري اليوم في هذا المهرجان يؤكد على التمسك الشعبي بالخط الذي رسمه المنتدى وسيتجلى ذلك بالمشاركة النوعية لجماهير تواصل في المسيرة الكبرى». في المقابل، أطلق موالون خلال مهرجان عقدوه في قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط «مبادرة الأمل لدعم المرشح محمد ولد عبد العزيز»، حيث عرضوا شريط فيديو عن أهم إنجازات الرئيس الحالي. ودعا مطلقو المبادرة الشعب الموريتاني إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع يوم 21 حزيران. إلى ذلك، أعلن السفير الفرنسي في موريتانيا هيرفي بيزانسينو، أن الاتحاد الأوروبي لن يشارك في مراقبة أو تمويل الانتخابات الرئاسية الموريتانية. وقال السفير هيرفي في مقابلة أجراها أمس، إن الحكومة الموريتانية «طلبت من الاتحاد الأوروبي إرسال مراقبين لانتخابات الرئاسة لكن طلبها جاء متأخراً»، مضيفاً أن «انتخابات غينيا بيساو المتزامنة مع الانتخابات الرئاسية في موريتانيا أجدر ببعثة المراقبين لذلك تم إيفادها إلى هناك». وزاد: «سيكتفي الاتحاد بإرسال ثلاثة خبراء لتقييم العملية الانتخابية».