التقى في مسقط شبابٌ من 21 دولة كسفراء لبلدانهم ليبحثوا في قضية تُقلق المجتمعات كلها: «السلامة على الطرق». التقوا وتحاوروا وخرجوا بعد ثلاثة أيام من اللقاءات بمجموعة من التوصيات التي دعت إلى إشراك الشباب في إيجاد الحلول لا إظهارهم كجزءٍ من المشكلة فحسب، على أن يكتسب جميع المشاركين في الاجتماع لقب «سفراء شباب للسلامة على الطرق». «الاجتماع الشبابي الإقليمي الأول للسلامة على الطرق» الذي استضافته سلطنة عُمان وتنظمه مجموعة «سفراء شباب السلطنة للسلامة على الطرق» وبرعاية الجمعية العمانية للسلامة على الطرق، حث جميع «السفراء الشباب للسلامة على الطرق في المنطقة» على التعاون والاتحاد بهدف خفض الخسائر البشرية الناجمة عن حوادث السير. وأشارت التوصيات الصادرة عن اللقاء إلى أنه يتعيَّن عليهم «العمل على صياغة برامج تهدف إلى رفع مستوى التأييد لقضايا الشباب والسلامة على الطرق وتطوير قدرات الشباب ومهاراتهم من أجل التخطيط لمبادرات فاعلة في مجال السلامة على الطرق وتسهيل عملية تبادل المعارف والتجارب». ودعت التوصيات «السفراء الشباب للسلامة على الطرق إلى وضع خطة عمل من أجل تحقيق رؤيتهم المتمثلة بضمان سلامة الطرقات للشباب في بلدانهم وعقد اجتماع شباب إقليمي للسلامة على الطرق في كل عام». وأعلن عن «تشكيل مجلس شباب إقليمي للسلامة على الطرق مهمته العمل عن كثب مع حركة الشباب العالمية للسلامة على الطرق (YOURS)، وتمَّ استحداث فريق عمل من الشباب لتوجيه مجلس الشباب الإقليمي للسلامة على الطرق، على أن يجري تشكيل الأمانة العامَّة الخاصَّة به في مسقط». ودعا المجتمعون الشباب إلى دعم عقد العمل للسلامة على الطرق 2011-2020، والتزام السفراء الشباب بالمشاركة الناشطة في بلدانهم في التخطيط لإطلاق عقد العمل في 11 أيار (مايو)2011، وفي تطبيق المبادرات التي من شأنها ان تساهم في تحقيق أهداف عقد العمل. وأصدر الشباب ما أسموه «إعلان شباب مسقط للسلامة على الطرق»، نظراً إلى الارتفاع السريع في عدد الإصابات الناجمة عن حوادث المرور «التي تلقي بثقلها الأكبر على المُستضعفين من مستخدمي الطرقات، ولا سيَّما في البلدان النامية». ونظراً إلى أنَّ الشباب يمثلون أكثر من 30 في المئة من ضحايا الحوادث المرورية، جاء في نص الإعلان: «نحن شباب المنطقة نذكِّر بقرارات الأممالمتحدة الستة المتعلقة بالسلامة على الطرق والصادرة بين العامين 2003 و2010، ونستند إلى إعلانات الشباب السابقة حول السلامة على الطرق. ونأخذ بعين الاعتبار جهود منظمة الصحَّة العالمية بصفتها المنسِّق الأساسي في مجال الإبلاغ العالمي عن السلامة على الطرق أمام الجمعية العامَّة للأمم المتحدة وبصفتها رئيسة فريق تعاون الأممالمتحدة للسلامة على الطرق، ونأخذ في الحسبان اضطلاع السلطنة بدورٍ محوري ومسؤول في الإضاءة على قضايا السلامة على الطرق على مستوى الأممالمتحدة والتوصّل إلى اعتماد توافقي لقرارات الأممالمتحدة الستة المذكورة سابقاً والمتعلقة بالسلامة على الطرق، ونعبِّر عن ترحيبنا ودعمنا لتوصيات التقرير العالمي عن الوقاية من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، الصادرة عن منظمة الصحَّة العالمية والبنك الدولي في 7 نيسان (أبريل) 2004 بمناسبة يوم الصحَّة العالمي، ونؤكد أنَّ حوادث السير ليست محض الصدفة، بل يمكن توقعها، وبالتالي تفاديها». وأشار الإعلان إلى تعيين سفراء شباب في مجال السلامة على الطرق معتمَدين لدى الأممالمتحدة بهدف نشر الوعي في بلدانهم. وقد تلا هذا الأسبوع ولادة حركة عالمية تحت عنوان «شباب من أجل السلامة على الطرق» (YOURS). كما أكد أعلان مسقط تقدير الشباب ودعمهم «للجهود المبذولة من جانب السفراء الشباب لتأمين السلامة على الطريق في جميع أنحاء العالم، وندرك قيمة جميع الوقائع المذكورة أعلاه، وبالتالي نعي أهمية مشاركة الشباب في الحد من الخسائر البشرية على المستوى العالمي، ونعبِّر عن قبولنا ودعمنا للتوصيات الصادرة عن اجتماع الشباب الإقليمي الأول للسلامة على الطريق المنعقد في مسقط». وأعلن شباب دول حوار التعاون في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمراقبون القادمون من 5 دول عن «الالتزام بتوصيات اجتماع الشباب الإقليمي الأول للسلامة على الطرق المنعقد في السلطنة، ومعالجة قضايا السلامة على الطرق من خلال الإضاءة على الممارسات الحسنة استناداً إلى فريق تعاون الأممالمتحدة للسلامة على الطرق، والتنسيق مع حكوماتنا من أجل الاعتراف بدور الشباب كإحدى الجهات المعنية الأساسية في مجال تطوير السلامة على الطرق في بلداننا، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات المعنية، لا سيَّما الحكومات من أجل الدعوة لتعزيز السلامة على الطرق، وتمكين الشباب في بلداننا في مجال السلامة على الطرق من أجل العمل على خفض عدد الوفيات والإصابات والإعاقات الناجمة عن حوادث السير، والتواصل والتنسيق في ما بيننا بهدف الارتقاء بالسلامة على الطرق في بلداننا من خلال برامج كسب التأييد والتوعية، والتعاون من أجل تطوير قدرات الشباب في بلداننا واستحداث بيئة ملائمة لتبادل ونقل المعارف، والتبادل والتعاون في مجال الأبحاث، وتبني رؤية موحَّدة لتكون الطرق في منطقتنا الأكثر سلامةً في العالم، ودعم عقد العمل للسلامة على الطرق 2011-2020 على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والعمل من أجل حشد التأييد والتقدم وتأمين المشاركة الناشطة، وإضفاء طابع رسمي على مجموعتنا الإقليمية من خلال تشكيل شبكة شباب إقليمية للسلامة على الطرق تكون جزءاً من حركة الشباب العالمية من أجل السلامة على الطرق (YOURS)، وعقد اجتماعات شبابية إقليمية للسلامة على الطريق بشكلٍ سنوي». وفي نقاشاتهم اليومية تحاور السفراء في مجموعة من القضايا التي تساهم في الحد من كوارث الطرق على الشباب كأكثر الفئات العمرية تضرراً، وبحثوا في مساهمتهم للحد من حوادث السير وآثارها، وفي التواصل والتعاون في نشر المعلومات عن السلامة المرورية من مختلف السفراء الشباب. ومن بين الأفكار المطروحة فكرة إنشاء جمعيات غير ربحية في بلدان السفراء المشاركين في منظومة على مستوى المنطقة أو الإقليم على أساس التعاون في ما بينها. كما نوقشت كيفية التعاون واستخدام التكنولوجيا الحديثة من منتديات محلية وإشراكها مع منتديات عالمية وإنشاء صفحات على الإنترنت وتعاون هذه الصفحات بعضها مع بعض وتشكيل مجموعات عالمية، والعمل على تطوير ونشر الثقافة على المجتمعات المحلية، كاستخدام رسائل نصية قصيرة وتطوير شبكة عمل محلية ودولية.