أشاد مفتو عدد من البلدان العربية والإسلامية وكبار الشخصيات الإسلامية في العالم من ضيوف رابطة العالم الإسلامي في حج 1438ه، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خدمة القضايا الإسلامية والدفاع عنها، مثمنين مواقفه النبيلة في إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، وفي إبراز المنهج الوسطي والبعد الحضاري للإسلام عبر إنشاء مركز الملك سلمان للسلام العالمي، والمركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، ومركز الحرب الفكرية. ورفعوا في بيانهم الختامي لملتقى حج هذا العام 1438ه الذي نظمته الرابطة في مشعر منى بعنوان: (الوسطية والتسامح في الإسلام نصوص ووقائع)، شكرَهم وامتنانهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يسَّر الله على أيديهما من خدمات إسلامية جليلة للحرمين الشريفين وقاصديهما. وثمنوا - بحسب وكالة الأنباء السعودية - الرعاية والاهتمام والخدمات المميزة التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام من جميع قطاعات الدولة، الأمر الذي سهَّل على ضيوف الرحمن أداءَ نُسُكِهم في أجواء عامرة بالأمن والإيمان والسكينة والاطمئنان واليسر والسهولة، سائلين الله تعالى أن يديم على المملكة، وقيادتها خدمة الحرمين الشريفين، ويحفظها من شر المغرضين والمفسدين. وأكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في ورقته البحثية خلال المؤتمر أن من مظاهر الوسطية في الإسلام اتصافه بكل صفات الخير والنبل والعطاء والعدل والإنصاف والرحمة والإخاء والمحبة ونبذ العنف والعدوان بغير حق، والدعوة إلى الخير وإلى الأخلاق الفاضلة، والترغيب في الصفح والعفو عن المخطئ، والصبر على الأذى وتحمله، والإحسان إلى الخلق والرحمة بهم. وأوضح أن الواجب على المسلمين جميعاً إظهار الجانب المشرق من الإسلام، وذلك بأن يتخلقوا بخلق الإسلام الفاضلة، ويتعاملوا بالمعاملة الحسنة، ويظهروا بمظهر الأدب الجم، ويخاطبوا بالكلمة الطيبة، ويصدقوا في القول والفعل، ويتصفوا بالأمانة في معاملاتهم المالية والتجارية، ويوفوا بعقودهم ووعودهم، ويبعدوا عن الظلم والخيانة والكذب وإيذاء الآخرين، ويحترموا الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، محذراً من أن هذا الجانب المشرق من الإسلام اختفى مع الأسف في حياة طائفة من المسلمين فأساؤوا إلى الإسلام بتصرفاتهم، وشوهوا بأفعالهم الشنيعة سمعة هذا الدين الحنيف، فكانوا عقبة في طريق دخول الناس في دين الله والأخذ بتعاليمه وأخلاقه. بدوره، شكر مفتي مصر الدكتور شوقي علام، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، والعلماء على اللقاء العلمي، مهنئاً المملكة على نجاح الحج وعلى حسن تسيير أعماله للحجاج في بيت الله الحرام من كل دول العالم. وشارك في أعمال المؤتمر كل من المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والأمين العام للرابطة رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد العيسى، ومفتي مصر الأستاذ الدكتور شوقي علام، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين، ومفتي الشيشان الشيخ صلاح مجييف، ورئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا الشيخ محمد المختار بن إمبالة، وعدد من العلماء من 72 بلداً عربياً وإسلامياً، بالإضافة إلى علماء المملكة العربية السعودية.