تحقق الشرطة الهندية في وفاة 30 رضيعاً نتيجة نقص الأوكسيجين في مستشفى تديرها الدولة شمال البلاد، في حادث ثان خلال شهر يؤدي فيه نقص الإمدادات الطبية إلى وفاة عشرات الأطفال. واحتل النظام الصحي الحكومي الذي يعاني من سوء الإدارة وقلة التمويل بؤرة الأضواء بعد مقتل أكثر من 60 طفلاً خلال آب (أغسطس) في مستشفى عام في ولاية أوتار براديش شمال البلاد، في ظل اتهامات بنفاد إمدادات الأوكسيجين بسبب فواتير لم تسدد. وبدأت الشرطة تحقيقاً أمس (الأحد) في أحدث حالة بعدما وجه تقرير حكومي الاتهام إلى كبير مسؤولي الصحة والأطباء في مؤسسة أخرى في الولاية، وهي مستشفى رام مانوهار لوهيا بعد وفاة 30 طفلاً. وقالت الشرطة إن الرضع ماتوا بسبب «اختناق ما بعد الولادة» في وحدة رعاية المواليد في المستشفى الواقع في حي فاروق آباد في الولاية بين 21 تموز (يوليو) و20 آب (أغسطس). وقالت الشرطة في شكوى نقلاً عن تقرير حكومي «أخبرت الأمهات ضابط التحقيق أن المستشفى لم يركّب أنابيب أوكسيجين (في القصبة الهوائية للمواليد) بعد الميلاد ولم يعطهم الدواء المناسب». وأضافت الشرطة في الشكوى أن التحقيق يظهر أن 30 طفلاً من أصل 49 طفلاً، ماتوا باختناق ما بعد الولادة. وأصدر ممثل الادعاء في المنطقة أمراً بالتحقيق في وفاة الرضع بعد تقارير إعلامية ربطت بعض حالات الوفاة بنقص الأوكسيجين. كما أصدر أمراً أيضاً باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأطباء المتورطين في حالات الوفاة. ونفى كبير مسؤولي الصحة في المنطقة الدكتور أخيليش أجاروال وجود أي نقص في الأوكسيجين وأضاف أن المستشفى أنقذ 121 رضيعاً من أصل 145 رضيعاً، دخلوا المستشفى في حالة حرجة بعد ولادتهم في أماكن أخرى.