قال النائب العام في إيران عباس جعفري دولت ابادي أمس (الاحد) ان القضاء الايراني أكد في الاستئناف عقوبة السجن لمدة 10 أعوام بحق أميركي وايرانيين يحملان الجنسية الأميركية وآخر لبناني، بتهمة التعاون مع الولاياتالمتحدة. وأضاف دولت ابادي ان «مواطناً يدعى تشيو وانغ، صيني يحمل الجنسية الأميركية، حكم عليه بالسجن لمدة 10 أعوام بتهمة التعاون مع حكومات أجنبية وتم تأكيد الحكم بحقه في الاستئناف»، لافتاً إلى ان القضاء الايراني سبق ان اعلن في 17 تموز (يوليو) الماضي الحكم على تشيو بالسجن 10 أعوام بتهمة التسلل. وأردف: «حكم على اللبناني نزار زكا بالسجن 10 اعوام لتعاونه مع الحكومة الاميركية. كذلك، حكم على مواطنين ايرانيين يحملان ايضا الجنسية الاميركية بالسجن 10 اعوام للتعاون مع حكومة عدوة. وتم تأكيد عقوبتهما في الاستئناف». والمواطنان الايرانيان الاميركيان المذكوران هما رجل الاعمال سياماك نمازي ووالده محمد باقر نمازي، وسبق ان حكم عليهما مع اللبناني نزار زكا وثلاثة اخرين في تشرين الاول (اكتوبر) العام الماضي بالسجن بنفس المدة بتهمة «التجسس لحساب واشنطن». وطالبت الولاياتالمتحدة مراراً بالافراج الفوري عن نمازي ووالده. وتطالب واشنطن ايضاً بأن تتعاون طهران في شأن روبرت ليفنسون، العنصر السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) الذي فقد في ايران منذ 2007، وتؤكد طهران انها لا تملك اي معلومات جديدة حول مصيره. وبعد الحكم على المواطن الصيني الاميركي، حذر البيت الابيض ان «الرئيس دونالد ترامب مستعد لتحميل ايران تداعيات جديدة وخطرة، الا اذا تم الافراج عن جميع المواطنين الاميركيين المسجونين ظلماً»، وردت الخارجية الايرانية برفض المطالب الاميركية مؤكدة استقلال السلطة القضائية. من جهته، اتهم رئيس السلطة القضائية الايرانية صادق لاريجاني الولاياتالمتحدة باعتقال ايرانيين في «سجون مرعبة» مطالباً بالافراج الفوري عنهم. وقال: «انتم تعتقلون اناساً ابرياء في سجون مرعبة. هذا الامر يتنافى والقانون والمعايير الدولية، عليكم ان تفرجوا فورا عن المواطنين الايرانيين المسجونين في السجون الاميركية». وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوايران بعد تسلم ترامب الرئاسة. ويشكل الملف النووي الايراني والبرنامج البالستي لطهران وكذلك السياسة الايرانية في الشرق الاوسط أكثر النقاط سخونة بين البلدين.