استأنف حقل «الفيل» للنفط جنوب غربي ليبيا عمله، بعد 12 يوماً من التوقف إثر اقتحام فصيل مسلح غرفة التحكم في الحقل في 20 آب (أغسطس) الماضي بعد عمليات لإغلاق صمامات خطوط النقل والتصدير بسبب مطالب محلية أوقفت إنتاج الحقل نحو 70 ألف برميل يومياً، إضافة إلى حقلين آخرين، ما قلص إجمالي إنتاج ليبيا 360 ألف برميل يومياً. وأفاد المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الغربية بأن آمر الجهاز العميد إدريس بوخمادة توصل إلى اتفاق مع سرية دوريات الرياينة التابعة للجهاز والتي أغلقت خطوط الأنابيب، من أجل إعادة فتحها، مؤكداً عودة الإنتاج إلى مستواه الطبيعي. على صعيد آخر، أعلن المنذر الخرطوش، عضو المكتب الإعلامي للكتيبة 309 التابعة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، أن تنظيم «داعش» أرسل 35 آلية إلى المدخل الشرقي لمنطقة ال90 حيث بقي لمدة لا تتجاوز 45 دقيقة، قبل أن تجبرها قوة شكلها قائد غرفه عمليات سرت المبروك سحبان من الكتيبة 111 وال309 وشهداء البخارية والكتيبة 152 والقوة 12، واتجهت من ثلاثة محاور، على الفرار في اتجاه وادي الحمر. وكشفت بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا سقوط 7 قتلى و14 جريحاً في صفوف المدنيين، بسبب القتال الدائر في أنحاء ليبيا الشهر الماضي. وحملت البعثة مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين إلى أطراف النزاع، وبينها تنظيم «داعش» ومجلس «شورى ثوار بنغازي» والمجموعات المرتبطة به. وأوضحت البعثة أن إحصاءاتها تقتصر على الأشخاص الذين قتِلوا أو جرحوا في سياق أعمال قتال لم يشاركوا فيها مباشرة. ولا تتضمن ضحايا سقطوا كنتيجة غير مباشرة للقتال. على صعيد آخر، تستضيف العاصمة الكونغولية برازفيل في التاسع من الشهر الجاري اجتماعاً للأطراف الليبية تشرف عليه اللجنة رفيعة المستوى معنية بليبيا في الاتحاد الأفريقي. ويهدف الاجتماع إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وتجاوز حال الانسداد السياسي التي تعيق استكمال تنفيذ اتفاق الصخيرات، ودفع جهود المصالحة الوطنية. وكان الرئيس الكونغولي دينيس ساسو انغيسو الذي يرأس اللجنة رفيعة اقترح استضافة اجتماع تحضيري لمؤتمر المصالحة الليبية في برازفيل، من أجل مساعدة الجهود التي تبذلها الأطراف الليبية للتغلب على خلافاتها.