يتوجه اليوم 11 ألف ناخب لبناني، هم مجموع الموظفين في القطاع العام الذين سيشرفون على اقلام الاقتراع الاحد المقبل، لممارسة حقهم الانتخابي قبل ثلاثة ايام من موعد الانتخابات النيابية، ووزعت صناديق الاقتراع المخصصة لهم في مركز «بيال» بالنسبة الى ناخبي بيروت وفي السرايات الحكومية في بقية المناطق، على ان تحفظ صناديق الاقتراع بعد ختمها في المصرف المركزي لتفرز ضمن الصناديق الاخرى بعد انتخابات الاحد. وكان صدر تعميم «الى الوحدات في المديرية العامة للتربية المشاركة في الأعمال الإنتخابية من رؤساء أقلام وكتبة، سمح لهم بمغادرة مراكز عملهم في الثانية عشرة ظهر اليوم للإدلاء بأصواتهم كل ضمن مركز قيده». ومن المقرر ان يبدأ من اليوم ايصال تجهيزات اقلام الاقتراع من عوازل وكاميرات وتلفزيونات ومولدات كهربائية. وتواصلت جولات المرشحين واعلانات العزوف عن خوض المعركة الانتخابية من قبل مرشحين منفردين حتى يكاد بعض الدوائر الانتخابية ينحصر التنافس فيه بين لائحتي قوى 8 و14 آذار فقط، وأبرز المنسحبين النائب السابق خليل الهراوي. الجميل وفي المواقف، شدد الرئيس امين الجميل، في مؤتمر صحافي على «ضرورة الدفاع عن الجمهورية الديموقراطية»، وحذر من «وتيرة الخطاب الانتخابي لدى فريق المعارضة»، لافتاً الى ان «مشروع هذا الفريق مرتبط بالاستراتيجية الايرانية خصوصاً». وأعرب عن تخوفه من «تسلم حزب شمولي الحكم في لبنان»، سائلاً إن «كان سيسمح هذا الفريق لأي طرف سياسي بأن يمارس حقوقه كما اعتدنا». واعتبر ان «لا علاقة للتقارب السعودي - السوري بالانتخابات». الحريري وحض رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري في بيان «جميع مؤيدي تيار المستقبل ومناصريه في إقليمالخروب، الى الاقتراع للائحة الشوف بكامل أعضائها واعتبار أي مرشح خارج عن هذه اللائحة بأنه لا يعبر عن إرادة تيار المستقبل ولا توجه رئيسه». وزار الحريري الامين العام للجماعة الاسلامية الشيخ فيصل المولوي في منزله في بيروت واكد في تصريح «التحالف القائم بيننا وبين الجماعة الاسلامية، ونحن نعتبر اننا واياهم في الخط السياسي نفسه، وان شاء الله يكون مشوارنا مع الاخوة في الجماعة بناء لمصلحة الاعتدال والتواصل بيننا، ولديهم مرشح في بيروت سيقف دائماً الى جانبنا في الامور السياسية». ورداً على سؤال قال الحريري: «ان الطائفة العلوية جزء لا يتجزأ من المجتمع الطرابلسي والعكاري. ونحن لا ننظر الى الطائفة العلوية الا بكل احترام. هناك خلاف سياسي معهم، فهم في تحالف 8 آذار، ولديهم مواقف تمنعنا ان نكون معهم بالتحالف نفسه وعندما تمت المصالحة عند المفتي لم يحصل أي كلام في ما يخص التحالفات الانتخابية، هم لا يؤيدون المحكمة الدولية واستراتيجيتنا السياسية، لذلك لا يمكن ان يكون بيننا وبين هذا الحزب تحالف سياسي». عون وقال رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون امام وفد من اهالي دير الاحمر وعائلة آل حدشيتي: «المقاطعة التي يحكى عنها اليوم هي مزاجية، يجب الا يتخلى الانسان عن ساعة التعبير واثبات الوجود. حتى الذين هم ضدنا فليصوتوا، وليعبر الجميع عن نفسه». وأكد «ان مرحلة ما بعد الانتخابات هي الاهم، انتهت اللعبة على رغم ان المال منذ بداية هذا الاسبوع لغاية الاحد يدفع بكميات هائلة، نأمل بأن تضبط اجهزة المخابرات والاستعلام هذا الوضع. ونتمنى على الذين يستعملون هذا الاسلوب ان يتوقفوا لاننا لن نرحم احداً». ورد على موضوع «ولاية الفقيه» الذي يثار نتيجة تحالفه مع «حزب الله» بالقول: «الفرق كبير ما بين الواقع والاوهام، انتم تعرفون انه ليست هناك ولاية الفقيه لانكم تعيشون معهم، هناك من يقول ان ولاية الفقيه ستتحقق ولكن انتم تعرفون اننا ما زلنا نعيش ايماننا وحياتنا المشتركة، ومرت بأكثر من صعوبات بخاصة ايام الحرب في لبنان وبقيت صامدة تجاه الاحداث، على امل ان نراكم بعد الانتخابات ان عندنا او عندكم». ورأى وزير الاتصالات جبران باسيل «إن المعركة حسمت في الجانب المسيحي. فمهما كانت النتيجة فإن تكتل التغيير والاصلاح سيكون الكتلة الاكبر في المجلس النيابي». وقال: «نريد العودة الى روحية الطائف بمعنى المناصفة الحقيقية ليتوقف الخلل وتستقيم تركيبة النظام. وقلنا عشية خروج سورية إنه يجب ألا يعتبر أي طرف أن سقوط الضمانات يسقط التوازن، فلا حل في الغلبة أو في تغييب اي طرف، هذا لبنان». امن بعبدا وفي لقاء لناخبي دائرة بعبدا، قال النائب باسم السبع «إن الخط الوسط كفيل بأن يحمي لبنان من الأخطار الاسرائيلية بمثل ما هو قادر على لجم عوامل الفتنة المذهبية في الداخل، وقادر أيضاً على مواجهة التحولات الاقليمية وتداعياتها على كل صعيد». وأكد «ان مؤسسات الدولة العسكرية والامنية هي المرجع الوحيد المختص في توفير شروط الامن والنزاهة والاستقرار للعملية الانتخابية، والدولة مسؤولة عن إزالة عوامل القلق التي تسود بعض المناطق، والناجمة عن ضغوط معنوية ومادية وسياسية تمارس في حق مجموعات محددة من الناخبين ولا سيما تلك المجموعات التي تنتمي إما الى أقليات سياسية وإما الى أقليات مذهبية». الى ذلك، نفى «التيار الوطني الحر» انسحاب المرشح في دائرة جزين ميشال الحلو من المعركة الانتخابية، وحض التيار على التزام اللائحة التي تضم الى جانب الحلو، زياد اسود وعصام صوايا. وكان اسود نفى اي خلاف بين عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، واعتبر ما نشر في عدد «الحياة» امس، بأنه «محاولة لخلق بلبلة بين اعضاء الصف الواحد من قبل المتضررين»