يمثل السعودي خالد علي الدوسري أمام المحكمة الفيديرالية في منطقة لوبوك، تكساس، بتهمة الارهاب ومحاولة استخدام أسلحة الدمار الشامل، بعدما قبض عليه للاشتباه بمحاولة التخطيط لتفجير منزل الرئيس السابق جورج بوش و«أهداف أخرى». والدوسري طالب في العشرين من العمر دخل الى الولاياتالمتحدة العام 2008 بتأشيرة طالب في جامعة «ويست تكساس». وقبض عليه رجال مكتب التحقيق الفيديرالي (أف .بي. أي) ليل الأربعاء - الخميس في منزله في لوبوك، تكساس. وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان أن السلطات وجدت في منزله مواد كيماوية ومعدات لصنع شحنة ناسفة بدائية، وأن رسائله الالكترونية وشريط البحث المسجل على الكومبيوتر كشف عن اعداده لمخطط لتفجير منزل بوش في دالاس وأهداف أخرى. وأشارت محطة «سي. أن. أن» أن بين الأهداف الأخرى ملهى ليلي في الولاية. وذكرت الوزارة أن الدوسري كان «يعد للمخطط منذ سنوات، وقبل قدومه الى لولايات المتحدة» وأن سعيه الى نيل تأشيرة طالب كان جزءا من المخطط. ونجحت السلطات في الوصول اليه عبر تعقب سجله الالكتروني ومحركات البحث، اذ حاول الحصول على معلومات عن كيفية اعداد القنابل والقيام بالتفجيرات. في غضون ذلك، أكد ديبلوماسي أميركي ل «الحياة» أمس إيقاف الدوسري بتهمة محاولة استخدام سلاح دمار، مشيراً إلى إمكان مثوله أمام محكمة فيديرالية صباح اليوم (الجمعة)، كما زوّد «الحياة» بنسخة من بيان مكتب المدعي العام الأميركي. وتضمّن بيان المدعي أن وكلاء مكتب التحقيقات الفيديرالي في إحدى مقاطعات ولاية تكساس، ألقوا القبض في ساعات متأخرة أول من أمس (الأربعاء)، على مواطن سعودي، وهو طالب يبلغ من العمر 20 عاماً، بتهمة محاولة استخدام سلاح دمار شامل، بعد شرائه المواد الكيماوية المطلوبة لتصنيع قنبلة شديدة الانفجار، وإجرائه عدداً من الاتصالات المتعلقة بذلك، وشروعه في البحث عن الأهداف المحتملة. وأكد البيان أن الطالب السعودي دخل إلى الولاياتالمتحدة بطريقة مشروعة عام 2008 بتأشيرة طالب، والتحق فعلياً بإحدى الكليات في ولاية تكساس، وذكر كل من مساعد المدعي العام للأمن الوطني ديفيد كريس، والمدعي العام للمنطقة الشمالية في ولاية تكساس إضافة إلى أحد مسؤولي مكتب التحقيقات الفيديرالي الميداني، أنه تم الحصول على شهادات خطية تؤكد التهم الموجّهة للطالب السعودي، إضافة إلى الحصول على عدد من رسائل البريد الإلكتروني صادرة من عناوين مختلفة أسسها الطالب السعودي، يتم من خلالها تبادل معلومات عن أسهل الطرق لصناعة القنابل الناسفة، وقيامه بالاستفسار عن ذلك في عدد من المواقع، مشيرين إلى أن إحدى الرسائل التي قام بإرسالها كانت معنونة ب «كيف تحوّل هاتفك الجوال إلى جهاز تفجير عن بعد؟». وعثر رجال الأمن الأميركي في مقر إقامة الطالب السعودي، على كتاب كان يسجّل فيه مذكراته، كانت من بينها كتابات يؤكد من خلالها قناعته بأن أسهل الطرق للوصول إلى الولاياتالمتحدة هي الحصول على منحة دراسية، والتي لا تسهل له الدخول إلى الولاياتالمتحدة فقط، إذ توفّر له أيضاً دعماً مالياً، مؤكداً أنه بعد أن تعلّم اللغة الإنكليزية وتعرّف على تاريخ الولاياتالمتحدة أصبح جاهزاً للجهاد. ولفت بيان المدعي العام إلى العثور على قائمة بأهداف الطالب السعودي، التي كان ينوي تفجيرها، وكان من بينها السدود الكهرومائية ومحطات الطاقة النووية، ومنزل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، الذي سجله الطالب الموقوف بعبارة منزل الطاغية الأميركي. كما زعم بيان المدعي أن السعودي الموقوف كان ينوي أيضاً تفجير عدد من النوادي الليلية من خلال دس المتفجرات في بعض الدمى وحملها في حقيبة ظهر. وعلى رغم أن المدعي العام أكد أن عقوبة الطالب السعودي قد تصل إلى السجن مدى الحياة وغرامة قدرها ربع مليون دولار، إلا أنه أكد أيضاً في نهاية البيان المتعلق بالقضية أن ما ورد في الشكوى الجنائية يبقى مجرد تهم موجهة للطالب السعودي، وأنه في نظر القانون يظل بريئاً إلى أن تثبت إدانته.