فنّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إعلان إيران أن تفتيش منشآتها العسكرية ليس ممكناً، لافتاً إلى أن الوكالة تحتاج إلى دخول كل «المواقع ذات الصلة»، إذا أُثيرت شبهات في تنفيذ نشاطات نووية سرية محتملة. وكانت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي التقت أمانو في فيينا الاسبوع الماضي، وأبلغته أن تفتيش المنشآت العسكرية في إيران جزء من مراقبة الوكالة الذرية تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. ورفض المسؤولون الإيرانيون هذا الأمر، معتبرين أنه «مجرد حلم» أميركي. وعلّقت هايلي قائلة إنه إذا كان «تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية مجرد حلم، فإن الامتثال الإيراني (للاتفاق النووي) هو أيضاً حلم». ولم يناقض أمانو في شكل مباشر تصريحات المسؤولين الإيرانيين، قائلاً إن الوكالة الذرية لا تعلّق على «تقارير إخبارية». واستدرك أن شروط المراقبة التي قبلتها طهران تُمكّن الوكالة من «الوصول إلى كل المواقع، من دون تمييز بين تلك العسكرية والمدنية»، إذ تعمل لضمان عدم وجود نشاطات نووية سرية في إيران. إلى ذلك، اعتبر المندوب الإيراني لدى الوكالة رضا نجفي أن «ثرثرة» مسؤولين أميركيين و «إثارتهم أجواء إعلامية» وزيارة هايلي فيينا «لم تؤثر في نشاطات الوكالة وإجراءات التحقق التي تجريها وكيفية صوغها تقاريرها». وأشار إلى تقرير أصدرته الوكالة الخميس، يؤكد التزام طهران تطبيق الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن الوكالة «واصلت عملها المهني والمحايد، على أساس معايير إجراءات السلامة، في التحقق من صحة تطبيق الاتفاق، وتتابع إشرافها على تنفيذ البروتوكول الإضافي» الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي. في جنيف أعربت أسماء جهانغير، مقررة الأممالمتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران، عن «قلق شديد» بعد معلومات عن «تدهور الوضع الصحي» لسجناء سياسيين «مضربين عن الطعام» وعن «تعذيبهم وإساءة معاملتهم منذ نقلهم» قسراً إلى جناح شديد الحراسة في سجن رجائي شهر في مدينة كراج غرب البلاد. وأضافت أن السجناء نُقلوا «من دون إبلاغهم مسبقاً بذلك ومن دون اطلاعهم على أسباب نقلهم»، وزادت: «لم يُسمح لهم بحمل أي متعلقات شخصية، بما في ذلك الأدوية والطعام الذي اشتروه». ونبّهت إلى أن «حرمان السجناء من التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم، ومن العناية الصحية الملائمة، مخالف للقانون الدولي». ووصفت «منظمة العفو الدولية» ظروف الجناح الذي نُقلوا إليه ب «خانقة»، مشيرة إلى «احتجازهم في زنازين بلا نوافذ جدرانها مغطاة بألواح معدنية، وحرمانهم من المياه الصالحة للشرب ومن الطعام، كما ليس لديهم ما يكفي من أسرّة النوم». وأضافت أن السجناء محرومون من الزيارات العائلية ومن استخدام الهاتف. من جهة أخرى، قُتلت 11 تلميذة وسائق باص كان يقلهنّ، بعد انقلابه في محافظة هرمزكان جنوبايران، أثناء توجّههن للمشاركة في مهرجان ثقافي ورياضي. وأُصيبت 33 تلميذة، جروح 13 منهنّ خطرة.