الديموقراطية والحرية ومحاربة الفساد وتطوير النظام ودولة القانون هي المقومات لبناء دولة عصرية. إلى ذلك فهدف الازدهار الاقتصادي يوازي بأهميته المقومات الأخرى لأنه يعطي الأمل بمستقبل مشرق وواعد في مصر. على كل قيادة جديدة طامحة للتغيير نحو الأفضل في المستقبل القريب أن تبدأ بالتنسيق لوضع ملخص عن البرنامج الاقتصادي وعن خطة للتعامل مع المشاكل الاقتصادية الملحّة مثل الدين العام، وقيمة الجنيه المصري، ونسبة التضخم وإعادة تحريك الدورة الاقتصادية. إن طرح إطار حلول لمعالجة التحديات الاقتصادية سينعكس ايجاباً على الوضع الاقتصادي بسبب تأثيره في سيكولوجيا المستثمر المحلي والأجنبي والمستهلك. زد على ذلك ان المناخ والزخم السياسي المصري الحالي سيحرك بسرعة الأسرة العربية والدولية لدعم الاقتصاد المصري، وعلى القادة الشباب أن يركزوا جزءاً من جهدهم وعملهم المشكور على الشق الاقتصادي. الفكرة التي يمكن الشباب أن يطرحوها الآن الدعوة الى مؤتمر «القاهرة 1» والذي من أهدافه الأساسية دعم الاقتصاد المصري من خلال دعم احتياط البنك المركزي المصري بالعملات الصعبة عبر إيداعات من البنوك المركزية العربية والدولية في البنك المركزي المصري وإجراءات أخرى محددة لتحريك العجلة الاقتصادية. إيداعات عربية ودولية في البنك المركزي المصري وقروض بشروط ميسرة من المؤسسات والدول العربية والأجنبية ستحدث صدمة سوقية ايجابية تؤثر في المناخ الاستثماري. وعلى القادة الشباب طرح أفكار اقتصادية مختلفة في مؤتمر «القاهرة 1» وغيرها في أسرع وقت، لترجمة الزخم المصري إلى دعم فاعل لأمنه الاقتصادي بهدف تعزيز الثقة باستقرار البلد ومستقبله. * مدير الاستثمار للشرق الأوسط في «صندوق استثماري في الأسواق الناشئة»