تخطّت الإسبانية غاربيني موغوروتسا المصنفة ثالثة الدور الثاني من بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة لكرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى، للمرة الأولى في مسيرتها، بينما عانت الروسية العائدة من الإيقاف ماريا شارابوفا للتأهل إلى الدور الثالث. وشهد مساء أمس (الأربعاء) إنتهاء مشوار الدنماركية كارولين فوزنياكي الخامسة عند السيدات والألماني ألكسندر زفيريف الرابع عن الرجال. وتغلّبت موغوروتسا على الصينية ينغ-ينغ دوان 6-4 و6-صفر، لتتخطّى الدور الثاني للمرة الأولى من أصل خمس محاولات. وتأمل موغوروتسا مواصلة مشوارها حتى النهاية من أجل كسب الصراع على صدارة تصنيف المحترفات، وتأكيد مكانتها كإحدى أفضل اللاعبات، لاسيما أنها قادمة من تتويجها الكبير الثاني بعد إحرازها لقب بطولة ويمبلدون الذي أضافته إلى لقب رولان غاروس 2016. وتلتقي اللاعبة الإسبانية البالغة 23 عاماً في الدور الثالث السلوفاكية ماغدالينا ريباريكوفا المصنّفة حادية وثلاثين والفائزة على التشيكية كريستينا بليسكوفا 7-6 (7-4) و7-6 (7-3). وفي المقابل، أصبحت الدنماركية كارولينا فوزنياكي رابع مصنفة بين العشر الأوليات تودّع البطولة بعد دورين فقط، وذلك بخسارتها أمام الروسية إيكاتيرينا ماكاروفا 2-6 و7-6 (7-5) و1-6. ولحقت الدنماركية، المصنفة خامسة في فلاشينغ ميدوز ووصيفة بطلة عامي 2009 و2004 والتي سبق لها الفوز بجميع مواجهاتها السبع السابقة مع ماكاروفا، بالرومانية سيمونا هاليب الثانية والألمانية أنجيليك كيربر السادسة وحاملة اللقب والبريطانية جوهانا كونتا السابعة. ومن جهتها، واصلت شارابوفا عودتها الناجحة إلى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ 18 شهراً، وبلغت الدور الثالث بفوزها على المجرية تيميا بابوش بثلاث مجموعات 6-7 (4-7) و6-4 و6-1، مؤكدةّ أنها تستحق المشاركة في هذه البطولة التي غابت عنها منذ 2015. وعانت شارابوفا، المصنّفة 146 عالمياً والمشاركة ببطاقة دعوة، أمام منافستها المصنفة 59 عالمياً ولم تقدّم المستوى نفسه الذي خوّلها الإثنين التخلّص من عقبة هاليب في المباراة الأولى لها في بطولات الغراند سلام منذ خروجها من الدور ربع النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة أوائل 2016. وعادت شارابوفا، الموقوفة 15 شهراً بسبب تعاطيها مادة ملدونيوم المحظورة، إلى الملاعب في نيسان (أبريل) الماضي، لكّنها لم تتلق بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة رولان غاروس وغابت عن تصفيات ويمبلدون بسبب إصابة في ساقها. وحصلت شارابوفا على بطاقة دعوة إلى فلاشينغ ميدوز بصفتها حاملة للقب عام 2006، علما بأنها شاركت في تسع مباريات فقط منذ عودتها بسبب الإصابة. وكان هناك تضارب في الآراء حيال مشاركة شارابوفا في البطولة الأميركية، واعتبر البعض أنها لا تستحق أن تكون في القرعة الرئيسية، بل كان يجب عليها المرور بالتصفيات، لكن الروسية البالغة 30 عاماً ردّت على الذين عارضوا حصولها على بطاقة دعوة بالقول "بالطريقة التي لعبت بها الإثنين (ضد هاليب)، أعتقد أنه لم تعد هناك أي تساؤلات" بشأن حقها بالمشاركة. وأكدت الروسية أنها تشعر باحترام منافساتها "كما اختبرت رد فعل رائع من الجمهور منذ عودتي، وهذا الأمر كان مميزاً جداً". ومن المفترض ألا تواجه الروسية، المصنفة أولى عالمياً سابقاً والمتوّجة بخمسة ألقاب كبرى في مسيرتها، صعوبة كبرى في تخطي الدور الثالث كونها تواجه الأميركية المغمورة صوفيا كينين المصنفة 139 عالمياً والتي تغلّبت على مواطنتها ساشيا فيكيري ال154 عالمياً 6-3 و4-6 و7-7 (7-صفر). ولا تتجاوز كينين، المولودة في روسيا، الثامنة عشرة من عمرها، وهي تتطلع بفارغ الصبر لمواجهة مثالها الأعلى شارابوفا بحسب ما أكدت، مضيفة "كنت اتطلع إليها طيلة حياتي، إنها لاعبة رائعة. أنا سعيدة حقا لعودتها، أحترمها كثيراً". وفي أبرز النتائج التي سجّلت عند السيدات، بلغت الأميركية فينوس وليامس التاسعة، التي فوتت الشهر الماضي فرصة أن تكون أكبر لاعبة (37 عاما) تحرز لقب ويمبلدون منذ بدء تطبيق نظام الإحتراف عام 1968 بخسارتها في النهائي أمام موغوروتسا، الدور الثالث بفوزها على الفرنسية أوسيان دودان بسهولة 7-5 و6-4. كما تأهّلت التشيكية بترا كفيتوفا، الثالثة عشرة وبطلة ويمبلدون لعامي 2011 و2014، إلى الدور ذاته بفوزها على الفرنسية إليزيه كورنيه 6-1 و6-2، فيما تخطّت الروسية سفتلانا كوزنتسوفا الثامنة والبولندية أنييسكا رادفانسكا العاشرة عقبة الدور الأول بفوزهما على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا 4-6 و6-4 و7-6 (7-2) والكرواتية بترا مارتيتش 6-4 و7-6 (7-3) على التوالي. وفي أبرز النتائج التي سجّلت عند الرجال، انتهى مشوار ألكسندر زفيريف عند الدور الثاني بخسارته أمام الكرواتي بورنا تشوريتش 6-3 و5-7 و6-7 (1-7) و6-7 (4-7). وكان زفيريف الذي أحرز خمسة ألقاب هذا الموسم بينها في دورة مونتريال للماسترز حين تغلّب على السويسري روجيه فيدرر، اللاعب الأعلى تصنيفاً في النصف الثاني من القرعة بعد انسحاب البريطاني آندي موراي المصنّف ثانياً عالمياً. وأعرب زفيريف عن خيبته للخروج باكراً، مضيفاً "كنت اللاعب الأعلى تصنيفاً في النصف الثاني من القرعة بعد انسحاب آندي. والآن، أنا أصبحت خارج البطولة. أعلم أنه كان بإمكاني تحقيق أمور كبيرة هنا. أعلم أنه كان بإمكاني تحقيق نتائج لم أحققها في السابق، لكن هذا الأمر لن يحصل، الأمر بهذه البساطة". وفي أبرز النتائج التي سجّلت الأربعاء، تغلّب الكرواتي مارين سيليتش الخامس على الألماني فلوريان ماير 6-3 و6-3 وتأهّل إلى الدور الثالث، فيما بلغ النمسوي دومينيك تييم المصنف سادساً الدور الثاني بفوزه على الأسترالي أليكس دي مينور 6-4 و6-1 و6-1. وخاض التونسي مالك الجزيري مباراة ماراتونية قبل أن يحسم بطاقته إلى الدور الثاني والفوز على البرازيلي تياغو مونتيرو 7-6 (7-5) و4-6 و6-3 و5-7 و6-4.