سيكون المنتخب الأرجنتيني أمام اختبار صعب ومصيري عندما يزور مونتيفيديو اليوم (الخميس) لمواجهة مضيفته الأوروغوياني على «ستاديو سنتيناريو» في الجولة ال15 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 في كرة القدم. وبعدما ضمنت البرازيل أولى بطاقات التأهل المباشر مع تصدرها بفارق 9 نقاط عن كولومبيا الثانية قبل استضافتها للاكوادور في بورتو اليغري، يحتدم التنافس على البطاقات الثلاث المتبقية للتأهل المباشر، وتحتل كولومبيا المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن الأوروغواي وتشيلي، الثالث والرابعة على التوالي، بينما تحتل الأرجنتين المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق القاري مع بطل مجموعة اوقيانيا، لكن بفارق نقطة عن المنتخبين الثالث والرابع. وعانت الأرجنتين في التصفيات، إذ اكتفت بستة انتصارات في 14 مباراة، إلا أنها أظهرت بوادر تحسن بقيادة مدربها الجديد خورخي سامباولي الذي تولى مهامه في أيار (مايو) الماضي، اذ نجح في اختباره الأول بالفوز على البرازيل 1-صفر وديا في حزيران (يونيو). ثم حقق المنتخب الأرجنتيني فوزاً ساحقاً على سنغافورة 6- صفر عزز من خلاله معنوياته قبل أن يعاود نشاطه في التصفيات، إذ سيحاول تكرار سيناريو اكتوبر 2009 حين عاد من مونتيفيديو منتصراً بنتيجة 1- صفر في تصفيات كأس العالم أيضاً. وأظهر سامباولي الذي قاد تشيلي الى لقبها الأول في كوبا أميركا 2015، صرامة في خياراته باستبعاده مهاجم يوفنتوس الإيطالي غونزالو هيغواين عن التشكيلة التي ستخوض الجولتين ال15 وال16 ضد الأوروغواي ثم فنزويلا الثلثاء في بوينوس ايرس. وكان سامباولي استدعى هيغواين الى المباراتين الوديتين ضد البرازيلوسنغافورة، لكنه لم يقتنع بأدائه، بحسب وسائل الاعلام المحلية. وعاد الى التشكيلة مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي سيرخيو أغويرو، كما استدعى سامباولي مهاجمي انتر ميلان الإيطالي ماورو ايكاردي ولاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي خافيير باستوري.