منذ ساعات الصباح الأولى يوم أمس، ومشاعر السعوديين وأنظارهم باتجاه المطار بانتظار وصول مليكهم، إذ ازدانت شوارع السعودية بألوان الأخضر والأبيض استعداداً وابتهاجاً بعودة مليكهم، إذ سيعود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن بعد أن رافقته ابتهالاتهم إلى الله؛ كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونسائهم بأن يحفظ مليكهم من كل مكروه وأن يعيده بالصحة والعافية إلى أرضه وشعبه الذي يخلص له المحبة والولاء والوفاء. إذ عاش شعب المملكة حالاً من الفرح، وصفت بأنها «فرحة شعب» محبٍ يتطلع للتعبير عن مشاعره كلٌ بطريقته. فمهما اختلفت مظاهر الفرح وطرائقها فقد توحّدت المشاعر على «قلب رجل واحد». كانوا ينتظرون عودة قائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سالماً معافى، وأن يرونه كما اعتادوا عليه؛ تعلو محياه ابتسامته الدائمة والتي لم تنقطع حتى في لحظات المرض الذي ألمّ به، ليقدّم لهم أصدق الأمثلة في الصبر، وأسمى صور الوفاء والتلاحم والمحبة لشعبه الذي يتألم لألمه ويفرح لفرحه. مظاهر فرح عمت العاصمة وأرجاء الوطن، إذ عبّر عدد من المواطنين ل «الحياة»، بأن ما قدمه ويقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عطاءً مستمراً عم جميع مناطق المملكة، مما كان له كبير الأثر في نفوسهم جميعاً، والتي جعلت منه قائداً للتنمية ومليكاً للإنسانية، ليرد عليهم قائدهم لحظة وصوله: «أشكركم على الاستقبال فرداً فرداً رجالاً ونساءً وأطفالاً، وآسف لأنني لم استطع السلام عليكم. وأسأل الله تعالى للجميع السلامة والصحة والعافية وأن يوفقنا في أقوالنا وأعمالنا». وتسابق الأطفال والشباب والرجال والنساء للتعبير عن اشتياقهم لرؤية المليك من خلال استقبالهم له في المطار أو من خلف التلفزيون السعودي في المنازل أو الجهات الحكومية كونَ عودة المليك تزامنت مع تواجدهم في توقيت ومكان العمل. ولم تنقطع الدعوات والابتهالات «بأن يديم الله تعالى عليه نعمة الصحة والعافية وأن يمد في عمره ويحفظه سالماً غانماً بين أبنائه وشعبه، وأن يديم على وطنهم «نعمة الأمن والاستقرار والنماء والازدهار». لم يشأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن يعود إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية امتدت ثلاثة أشهر تقريباً، إلا وأن تسبقه «بشائر خير» لأبناء وطنه، إذ ما فتئ يتبنى القرارات والتوجيهات التي تدعم الوطن وأبناءه في المجالات كافة ويطالب بتنفيذها، فقبيل وصوله إلى أرض الوطن بساعتين أُعلن عن جملة من القرارات الخاصة بتيسير أمور المواطنين في كثير من المجالات السكنية والاجتماعية وبرامج رفع مستوى الدخل، إذ علق عدد من المواطنين بأن اسم «الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، اسم مرتبط بالبذل والعطاء والبناء والنماء، «وأنموذج فريد يحتذى في التخطيط المستدام للتنمية والنهوض الحضاري في بلدنا». يرى العديد من المواطنين السعوديين، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتطلع إلى أحداث نهضة تنموية تاريخية في المملكة تتحقق معها قفزات جوهرية لأبناء وبنات الوطن، إذ يظهر ذلك جلياً في كلمته ساعة وصوله حين قال «أشكر شعب المملكة الوفي الحبيب إلى قلبي»، فهو رجل يحمل هموم مواطنيه أينما حلّ وارتحل، كما يؤكد أبناء شعبه. وعبر مواطنون أن قرارات الملك التي جاءت لمصلحة الإسكان والبطالة والتنمية الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة لتكشف عن قلب ملك محب ذي عاطفة صادقة، فيما عبره شعبه ب «لغة القلوب» من خلال الترحيب بتلك القرارات المهمة. إذ يقول الشاب أحمد الفهد «إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال دعم شعبه على الأصعدة كافة لا تصدر إلا عن قلب ملك يحب الخير لشعبه، وفكر ذي رؤية استراتيجية تعود بالنفع والرفاهية والازدهار للوطن والمواطن».