تبدأ اليوم في عاصمة الشمال الروسي سان بطرسبورغ أعمال «المنتدى الاقتصادي الدولي» الذي يطلق عليه الروس تسمية «دافوس الروسي». ويُنتظر ان يفتتح الرئيس ديميتري ميدفيديف جلسات المنتدى بحضور الفي شخصية بارزة سياسية من عشرات البلدان. ويُعقد على هامش المنتدى «الملتقى العربي - الروسي» بحضور وزراء ورجال اعمال عرب. ويُنتظر ان تشكّل الأزمة الاقتصادية العالمية وسبل تفادي تداعياتها، العنصر الأبرز خلال مناقشات المنتدى، كما أفاد مصدر روسي في حديث الى«الحياة». ولفت المصدر الى ان المنتدى سيولي اهتماماً ل «قضايا الساعة التي تشغل العالم، خصوصاً مسائل التنمية في ظروف الأزمة». وأضاف: «ان طبيعة الأزمة الحالية واتساع نطاقها عالمياً، يتطلبان حلولاً غير تقليدية، خصوصاً لجهة ضرورة اتباع نهج مشترك على الصعيد الدولي». وذكرت وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية إلفيرا نبيولينا «ان المنتدى سيركز على مناقشة البرامج والخطط التي ينفذها مختلف البلدان لمواجهة الأزمة في محاولة لتوحيد الجهود والخروج برؤية مشتركة حيال كيفية تفادي استفحال الأزمة وتأثيراتها على قطاعات الاقتصاد الحقيقي». ويناقش المشاركون في المنتدى أيضاً مستقبل مؤسسات المال الدولية، والتوقعات المستقبلية للقطاع المصرفي، وفاعلية التدابير الحكومية وغيرها من القضايا المهمة. وتأمل موسكو في تحقيق نقلة نوعية على صعيد حجم العقود التي تُوقع عادة في هذه اللقاءات ومستواها. وكانت الدورة الماضية للمنتدى جرت بحضور أكثر من 10 آلاف شخص بينهم سياسيون ورجال اعمال وشخصيات اقتصادية من نحو 70 بلداً. وتم التوقيع على 23 اتفاقاً ومذكرة تعاون، كان نصيب روسيا منها 15 اتفاقاً زادت قيمتها الإجمالية عن 14,5 بليون دولار. ويُنتظر ان يُعقد على هامش أعمال المنتدى، «الملتقى العربي - الروسي» المخصصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا والبلدان العربية. ويحضر الملتقى في دورته الرابعة عدد من وزراء التجارة والصناعة العرب ورجال أعمال وخبراء اقتصاد. وأعلن وزير التجارة والصناعة الكويتي أحمد راشد الهارون ان هذا الملتقى السنوي يهدف الى تطوير العلاقات العربية - الروسية وتعزيزها، متوقعاً له ان يشهد استعراضاً للفرص المتاحة للاستثمار في روسيا والدول العربية. وأعرب عن أمله في ان يدعم هذا الملتقى العلاقات بين البلدان العربية وروسيا.