وقّعت «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» اتفاقية شراكة مع شركة «جنرال الكتريك» العالمية لإطلاق مبادرات مشتركة في مجال بحوث مشاريع الرعاية الصحية، في خطوة من شأنها تعزيز علاقة التعاون بين الطرفين. وبموجب الاتفاقية، تعمل «مؤسسة قطر» وشركة «جنرال الكتريك» على مشاريع تتضمن انتاج جيل مبتكر من التقنيات الطبية المتطورة وتعزيز امكانات البحوث والتطوير المحلية بما ينسجم مع متطلبات الرعاية الصحية اقليمياً وعالمياً. ورصد الطرفان موازنة تصل إلى 400 مليون دولار للسنوات الخمس الأولى من العمل بالاتفاقية. وتشمل الشراكة تطبيق نظام السجلات الإلكترونية لسكان قطر ومقيميها في خطوة تهدف الى تحسين نُظُم العلاج. ويؤمل بأن يفضي الأمر الى تخفيض التكاليف الإدارية للرعاية الصحية، خصوصاً مع توقع ان يستخدم 80 في المئة من الاختصاصيين نظام السجلات الطبية الإلكترونية بحلول عام 2011. وفي حديث خصّ به «الحياة»، أعرب جيفري إيملت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل«جنرال الكتريك» عن اعتقاده أن الاتفاقية مع «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» تنسجم مع رؤية شركته بخصوص إيجاد حلول لبعض المشكلات الرئيسة في الصحة محلياً وعالمياً. ولفت إلى ان الاتفاقية تستفيد من الحضور الراسخ للشركة في المنطقة والمدعوم بعلاقة التعاون المستمر التي تربطها مع «مؤسسة قطر». وتحدث إيملت أيضاً عن المعوّقات التي قد تنتج بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، فقال: «إن أعمال جنرال الكتريك في الشرق الأوسط حققت عام 2008 نمواً كبيراً وعائدات قياسية وصلت الى 6.6 بليون دولار، بزيادة بلغت 21 في المئة مقارنة بعائدات 2007. وساهمت دولة قطر بأكثر من بليون دولار من هذه العائدات».وأضاف: «إن عملنا الحالي يرتكز إلى إيجاد مصادر جديدة للطاقة، وتالياً فإن عائداتها ستكون أكبر بكلفة أقل، وهذا النوع من العمل تحديداً يساعدنا على تخطي الأزمة الراهنة بنجاح والحؤول دون الوقوع في غيرها». وتناول الهوة بين العالمين الأول والثالث، وإذا ما كان هذا الأخير قادراً على اللحاق بركب التطوّر العلمي، وقال: «المهم الانطلاق من نقطة معينة... ليس من المهم التركيز على ربح المال من مجتمع معين، وإنما مساعدته على ربح المال من خلال مساعدته على النمو بطريقة علمية».