قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس (الاثنين) ان اعادة الاعمار بتكساس «ستكون طويلة وصعبة» بسبب الاضرار التي تسبب بها الاعصار «هارفي». وأوضح ترامب: «هذا مستوى تاريخي من المياه. لم يحدث شيء كهذا يوماً»، مشيراً إلى ان فريقه اتصل بزعماء الكونغرس لمناقشة اغاثة ملايين الاشخاص المتضررين من الاعصار. واردف: «نعمل مع الكونغرس. كما تعلمون، سيكون الوضع مكلفاً للغاية». وترامب الذي يتوجه اليوم الى تكساس ليتفقد بنفسه اضرار الاعصار، رحّب عشية هذه الزيارة بتنسيق عمليات الاغاثة بين السلطات الاتحادية والمحلية. وأعلنت حال الطوارئ الفيدرالية في لويزيانا مثلما حصل في تكساس، لاتاحة توفير مستلزمات الاغاثة والانقاذ. واستمرت حال الطوارئ في ولاية تكساس أمس، حيث تم حشد 12 الف عنصر من الحرس الوطني لمواجهة الفيضانات الضخمة الناجمة عن الاعصار. وسجلت ادارة الطب الشرعي في منطقة هاريس حيث تقع مدينة هيوستن بتكساس ست وفيات قد تكون مرتبطة بالاعصار. وقالت الناطقة باسم الادارة في كونتية هاريس تريسيا بنتلي أمس ان «اشخاصاً قد يكونوا احتاجوا اسعافات طبية عاجلة ولم يتمكنوا من الحصول على المساعدة بسبب الفيضانات»، موضحة انه يجب انتظار نتائج التشريح للتأكد من أسباب الوفاة. وحتى الآن، أكدت السلطات نهاية الاسبوع الماضي مصرع ثلاثة اشخاص احدهم رجل علق في حريق منزله خلال مرور العاصفة في ارانساس على ساحل المكسيك، والثاني رجل علق في سيارته في لامارك وسيدة ماتت غرقاً في هيوستن عند خروجها من سيارتها. وأشار مسؤولون أميركيون في مجال الصحة العامة إلى إن الفيضانات الكارثية الناجمة عن الإعصار تزيد خطر الإصابة بأمراض تتراوح بين الطفح الجلدي والعدوى البكتيرية والفيروسية والأمراض التي ينقلها البعوض. وقال المدير المشارك في إدارة الطوارئ في «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» ريني فانك، إن الخطر الصحي الأكثر إلحاحاً هو خطر الغرق، خصوصاً بالنسبة للمحاصرين في مركبات. وتابع: «التسمم بأول أكسيد الكربون خطر آخر. نتوقع، للأسف، أن يموت أناس جراء ذلك وأن يصاب آخرون بالتسمم». إلى ذلك، قال الناطق باسم جهاز مطارات مدينة هيوستون الأميركية، بيلي بيغلي أمس إن أكبر مطارين بالمدينة سيظلان مغلقين إلى أن يصبح استقبال الركاب آمنا. وأضاف بيغلي: «لن نحدد موعداً نهائياً... هناك قائمة من الشروط التي يجب أن تتحقق قبل أن نفتح المطارين من جديد». وأغلق مطارا جورج بوش انتركونتننتال ووليام بي. هوبي مطلع هذا الأسبوع لوجود مياه على المدارج وفي المناطق المحيطة بسبب العاصفة.