جاكرتا – أ ب – أعلن وزراء خارجية بلدان «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) أمس، أن المنظمة سترسل مراقبين عسكريين الى الحدود بين تايلاند وكمبوديا، لتعزيز هدنة غير رسمية بين البلدين بعد اشتباكات دامية بينهما قرب معبد تاريخي بُني في القرن الحادي عشر. وقال وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا ان كمبوديا وتايلاند وافقتا على اقتراح بإرسال 40 مراقباً عسكرياً ومدنياً الى الحدود الجبلية بين البلدين. وأضاف بعد اجتماع طارئ ل «آسيان» في جاكرتا، ان المراقبين الذين سيكونون غير مسلحين، وجميعهم من أندونيسيا، «سيراقبون التزام الطرفين لتجنب اشتباكات مسلحة اضافية»، وتوفير تقارير دقيقة ومحايدة في شأن الشكاوى من حصول انتهاكات للهدنة. يأتي ذلك بعدما تبادلت تايلاند وكمبوديا الاتهامات ببدء النزاع في شأن معبد بريه فيهير، والذي أدى الى مقتل ثمانية اشخاص وتهجير آلاف، وما زالتا مختلفتين في شأن كيفية تسويته. وكانت المحكمة الدولية منحت كمبوديا عام 1962 حق السيطرة على المعبد، لكن السيادة على مناطق مجاورة لم تسوَّ. واعتبر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين ان «توقيع هدنة ليس ضرورياً، لكن المهم هو وصول مراقبين»، الذي أكد أن «في إمكانهم مراقبة اي مكان يريدون وفي أي وقت».