أعلنت سورية والعراق عزمهما انشاء مناطق صناعية على الحدود بينهما، بمشاركة اتحادي غرف الصناعة والتجارة في البلدين، وإنشاء مصانع مشتركة في مجال البتروكيماويات والتبغ والأدوية. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة الصناعية السورية العراقية الذي عقد في دمشق أمس، وناقش الصيغ القانونية لهذه المناطق وأماكن تواجدها والصناعات التي ستحتويها وإمكان توافر البنية التحتية اللازمة لها، إضافة إلى الميزات والتسهيلات التي ستمنح للمستثمرين فيها. وقال معاون وزير الصناعة السوري رشاد العسة: «أن هذه المناطق ستساهم في تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، وإقامة صناعات جديدة يمكن أن تساعد في سد احتياجات السوقين السورية والعراقية، والاستفادة من دخول منتجاتهما إلى الأسواق العربية». وشدد معاون وزير الصناعة العراقي محمد عبدالله العلي على ضرورة «توفير البنية التحتية اللازمة لهذه المناطق، وتقديم حوافز وتسهيلات للصناعيين فيها». كما بحثت اللجنة إمكان تأسيس شركة سورية - عراقية لإنتاج سماد اليوريا في المنطقة الحدودية، للاستفادة من الغاز العراقي في حقل «عكاس»، وإنشاء صناعات بتروكيماوية، ومصانع مشتركة لتصنيع القوارير الزجاجية اللازمة لتعبئة الأدوية، خصوصاً ان العراق في حاجة إلى نحو 100 مليون قارورة سنوياً. ودرس الجانبان أيضاً إنشاء مصنع للتبغ في العراق يعتمد على التبغ السوري، وبناء معمل مشترك للأدوية المضادة للسرطان.