أفاد محافظ السليمانية بهروز محمد صالح أن قوات الامن «باتت تسيطر على الاوضاع في المدينة»، ملقياً اللوم في الاضطرابات التي شهدتها اخيراً على «اشخاص انخرطوا بين المتظاهرين وحرفوا مسار التظاهرة واهدافها ما أدى الى وقوع احداث عنف». وقال صالح في تصريح الى «الحياة» إنه «مع خروج تظاهرات هادئة وسلمية بعيدة عن كل اشكال العنف، لكن خرج في الايام الماضية عدد من التظاهرات غير المجازة نتج منها خلل في استقرار الوضع، لكنه يتجه الى الهدوء وقوات الامن مسيطرة». وأضاف إن «المواطنين الذين طلبوا اجازة لتظاهرة السابع عشر من شباط (فبراير) الجاري، منحت لهم، لكن بعض المخربين غيروا مسار وتوجه التظاهرة وهذا ما سبب خللاً في الاستقرار. ونحن نجدد التأكيد أن منح الرخص للتظاهرات ينبع من ايماننا بالقانون وحقوق المواطنين بالتظاهر وتقديم مطالبهم العادلة، لكن هؤلاء غيروا المكان الذي اجيز لهم التظاهر فيه، ما أدى الى تفاقم الاوضاع». وأكد اعتقاده بأن «اشخاصاً غيروا مسار التظاهرة نحو العنف والاخلال باستقرار المدينة»، واستطرد «دعوناهم الى تقديم مطالبهم بشكل مدني بعيداً من العنف، ونحن مستعدون للاصغاء الى المواطنين وتنفيذ مطالبهم، الحكومة هي حكومتهم ومن واجبنا خدمتهم، لكننا نريد حل هذه المشاكل بالحوار والجلوس الى طاولة واحدة وليس بالعنف الذي يلحق الضرر بجميع الاطراف، اؤكد أنه بعد اتباع جميع السبل، سيكون السبيل الاخير هو الاجتماع الى طاولة واحدة والتحاور في شكل اخوي». وتابع: «على سبيل المثال، انا اجتمعت مع ممثلي 14 منظمة، ودعمتهم لتشكيل جماعة للضغط المدني لتنفيذ مطالب الجماهير ومواجهة العنف وتخريب ظروف الناس والاسواق». الى ذلك، استبعد رئيس كتلة «التحالف الكردستاني» في البرلمان فؤاد معصوم أن «تنعكس الاحداث التي تشهدها بلدان عربية على العراق»، مؤكداً في الوقت ذاته أن حكومة اقليم كردستان لا تمنع أي تظاهرة سلمية. وزاد أنه لا يتوقع أن تنعكس الاحداث التي تشهدها بلدان عربية على العراق، لأن التظاهرات التي شهدتها مدن عراقية طالبت بتعزيز الخدمات وتوفير فرص العمل، فيما طالبت تظاهرات البلدان العربية بتغيير الانظمة الحاكمة فيها، مشيراً الى أن العراق يشهد الآن نظاماً ديموقراطياً تشترك فيه جميع الاطياف والقوى والاحزاب السياسية.