يقيم قسم الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية الاجتماعية واللجان النسائية في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية، اليوم (الثلثاء)، حفلة الانجاز الأولى لتكريم سبع جمعيات خيرية نسائية في المنطقة، «تميزت في مسيرة عطائها الخيري». وتأتي الحفلة التي تقام بحضور مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة لطيفة التميمي، «تقديراً واحتفاءً في دور هذه الجمعيات الخدمي والتنموي، وتشجيعها على الإبداع والابتكار، ودعمها للتحسين المستمر والإنتاجية، وكذلك لزيادة المنافسة في تقديم خدمات متطورة بعيدة عن النمطية، وبما يتناسب مع المتطلبات المتغيرة، وتقديم برامج جديدة تصب في خدمة المجتمع عموماً، وخصوصاً المرأة». كما تهدف الحفلة إلى «رفع الروح المعنوية للقائمين على عمل هذه الجمعيات الخيرية، ودعم الجهود التي يقدمونها، سواءً متطوعين أو عاملين بأجر، وذلك لفتح باب تبادل الخبرات والأفكار وإثرائها بين هذه الجمعيات، للاستفادة من التجارب الناجحة، وبخاصة للجمعيات المستحدثة، وهي أربع، ليرتفع العدد الإجمالي للجمعيات التي تتولى دفتها نساء، إلى 11». وأكدت مشرفات على جمعيات خيرية، أهمية «التواصل بين الجمعيات الخيرية، لتبادل الخبرات، ودعم البرامج التدريبية، خصوصاً في ظل تنوع برامج الجمعيات وأنشطتها ومشاريعها بحسب الفئات المستفيدة، فهناك جمعيات تُعنى في الأيتام، أو المعوقين والأرامل والمطلقات والمعنفات». وقالت الناشطة في مجالات العمل الخيري نورية البراهيم: «للعمل الخيري مكانته في خطط التنمية، وبرامجه تسعى إلى خدمة المواطن، من خلال التواصل وبث روح الحوار بين الجمعيات الخيرية، ما يضاعف العمل، ويرفع كفاءته، للوصول إلى المنتج الخيري المأمول». وأكدت البراهيم، أن إقامة الحفلات والمناسبات «دليل على التواصل بين الإدارات، واستشعار لأهمية دعم العمل الخيري ومساندته، وصولاً إلى تحقيق إضافات جيدة للجمعيات الخيرية النسائية، والرقي في مستوى العمل الخيري، ولضمان جودة مخرجات العمل الخيري للجمعيات»، مضيفة أن «التنمية لا تتحقق إلا بتضافر الجهود، وتكثيف دور العمل النسائي، ومناقشة المعوقات والأساليب والحلول التي تؤدي إلى تنفيذ البرامج والأنشطة التي أنشئت من أجلها». بدورها، أشارت مشرفة على مشاريع خيرية فوزية السلمان، إلى أن عدد جمعيات الشرقية، وصل إلى نحو 38 جمعية من أصل 588 جمعية و88 مؤسسة خيرية في المملكة. وعلى رغم إقرارها ان عدد جمعيات الشرقية «جيد». إلا أنها استدركت ان «عدد الجمعيات التي تتسلم إدارتها نساء يعتبر قليلاً. ولا بد من إعادة النظر في ذلك»، مؤكدة أن «الأهم من العدد هو تطبيق معايير الجودة في العمل التطوعي والخيري النسائي، وتأطيره، لعدم تشتت الجهود الرامية إلى الارتقاء في مستوى العمل الخيري، لتوفير سبل عيش كريم للأسر التي تحتاج إلى تقديم الخدمات الخيرية، سواءً المادية أو المعنوية».