دشن 250 متطوعاً ومتطوعة في المنطقة الشرقية حملة تستهدف توفير «مساعدات عاجلة»، ل600 أسرة من متضرري «سيول جدة». ويسعى المتطوعون الذين يمثلون 15 فريقاً، إلى إرسال 20 شاحنة تحوي المساعدات إلى جدة. وتأتي حملة «مبادرة أبناء المنطقة الشرقية لمساندة متضرري السيول في جدة» (أمانة) بتوجيه من أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد، وأطلقتها جمعية البر في الشرقية، بالتعاون مع جمعية «التوعية والتأهيل الاجتماعي» (واعي). ويقضي عبد الرحمن الغريب (13 سنة)، وهو أصغر المتطوعين، ثلاث ساعات ونصف الساعة، يومياً، لمساعدة متضرري السيول، ضمن مبادرة «أمانة». ويحمل رسالة يرغب في إيصالها لأبناء جيله، لخوض تجربة التطوع والاستمتاع بها. وقال: «من حق أهلنا في جدة علينا مساعدتهم ودعمهم». ويشارك الغريب مجموعة من المتطوعين في إحدى القاعات التي تم تحويلها إلى مقر لاستقبال المساعدات وفرزها وتعبئتها وتغليفها ومن ثم إرسالها. وأكد مدير مبادرة «أمانة» الدكتور فيصل القرشي، «حاجة نحو 600 أسرة للمساعدة في شكل عاجل موزعين في 10 أحياء في جدة». وقال خلال مؤتمر صحافي عُقد أول من أمس: «تأكدنا من هذه المعلومات من خلال التواصل المباشر مع مجموعة من المتطوعين في جدة»، مبيناً أن هذه الأسر تحتاج إلى مساعدات مختلفة، مثل الأثاث والأجهزة الكهربائية. وأشار القرشي في عرض تم تقديمه خلال المؤتمر، إلى قيامهم بتحديد «أربعة مواقع في الخبر، لاستلام المساعدات العينية، المتمثلة في المواد الغذائية، والأدوات المنزلية والكهربائية، وذلك في كل من المواقف العامة في منتزه الأمير فيصل بن فهد في الواجهة البحرية لكورنيش الخبر، بالقرب من مجمع «فؤاد سنتر»، وكذلك في مواقف السيارات في طريق الأمير سلمان بن عبد العزيز في حي الحزام في الخبر، وفي المواقف العامة في سوق الخضار المركزية في الخبر، إضافة إلى مبرة الإحسان. أما في الدمام، فتم تحديد «دار الخير» موقعاً لاستقبال التبرعات». وقسم منظمو الحملة، العمل إلى مراحل رئيسة، تشمل «تجميع المساعدات، ومن ثم فرزها في إحدى القاعات في الخبر، من خلال المتطوعين والمتطوعات، إذ يتم فرز المواد الغذائية عن الأدوات المنزلية، لتعقبها عمليات الفرز الثانوي، وتليها التعبئة والتغليف، ومن ثم نقل المساعدات إلى ساحة التخزين التابعة لإحدى شركات الشحن الخاصة، التي تقوم بإرسال المساعدات إلى الفرق التطوعية في جدة، وتقوم هذه بدورها باستلام المساعدات وتوزيعها بناءً على المعلومات المتوافرة لديها». بدوره، أكد المشرف على الحملة حاتم العلو، أنهم يسعون إلى إرسال 20 شاحنة مزودة بالمساعدات إلى جدة، بعد إنهاء كل متطوع مئة ساعة عمل، تنتهي اليوم (الثلاثاء). وأقر بأن توقيت المبادرة جاء «متأخراً»، مستدركاً «لا تزال الحاجة قائمة لتقديم المساعدة لمتضرري السيول. وهذا ما يجعلنا نمضي في مبادرتنا». وكشف العلو، عن استقبالهم «طلبات من نحو 1800 متطوع ومتطوعة، أبدوا الاستعداد للمشاركة في المبادرة، من خلال صفحة تم تدشينها على الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، تحت مسمى «مبادرة رواد»، مضيفاً ان «المبادرة جاءت ضمن خطة مدروسة لتوحيد جهود أبناء الشرقية، لدعم أهالي جدة بعد السيول التي اجتاحتها أخيراً، وذلك من خلال قنوات اتصال دائمة بين الجهات المعنية على الساحلين الشرقي والغربي؛ إذ يتم حصر الاحتياجات الحقيقية أولاً بأول، بالتعاون مع جمعيات خيرية وفرق تطوعية في جدة، والعمل على تلبيتها، وضمان وصولها إلى مستحقيها في حال سليمة، وفي الوقت المناسب».