تمسك وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن (حزب الله) بالحوار وضرورة مواجهة التحديات بالوحدة الوطنية، وقال: «ندعو شركاءنا للالتقاء حول هذه المبادئ على رغم ان هناك من يصر على شعاراته التي لم تجلب للبنان سوى الاضرار التي تأتي من أميركا». وقال: «إن مشروعنا السياسي لم يكن يوماً إلا تجسيداً وتأكيداً للوحدة والالتقاء بين اللبنانيين، ولكن هذا الالتقاء نريده وفق قواعد سياسية واضحة في طليعتها مشروع المقاومة الذي حمى وسيحمي لبنان ويحصن ويحتضن كل اللبنانيين دفاعاً عن لبنان وثرواته وغازه، فيما اسرائيل تتحدث عن حماية النفط والغاز في أرض ليست أرضها وبحر ليس بحرها وهذا يحتاج الى قوة المقاومة بوجه مشاريع التفريط وقرارات مجلس الأمن التي لا قيمة لها واصبحت حبراً على ورق بدءاً من القرار 242 والقرارات 425 و194 و1701»، لافتاً الى «ان الذين يعادون مشروع المقاومة سقطت مشاريعهم وأدواتها وبدأت تتهاوى في ظل تأسيس مشروع جديد هو مشروع العودة الى فلسطين والقدس». واتهم حلفاء أميركا بإثارة النعرات الطائفية والعنصرية وقال: «يتحدثون وباستمرار باللغة المذهبية والطائفية ويثيرون النعرات ويستخدمون لغة التفريق من اجل بعض الفتات». ورأى وزير الشباب والرياضة علي عبدالله، (حركة امل) ان «كل لبنان اليوم يرتقب ولادة الحكومة الجديدة التي لن يطول انتظارها. نحن نقول في هذا الصدد ان الرئيس نبيه بري يسعى جاهداً الى تسهيل ولادة هذه الحكومة مقرباً وجهات النظر ومدوراً الزوايا». وأضاف: «لكن يبقى التحدي الأبرز أمام هذه الحكومة هو الوضع الإقتصادي والمعيشي بعدما أثقلت الحكومات السابقة كاهل المواطن بالديون، هذا إضافة الى ما هو مفقود من أموال طائلة». وزاد: «يجب من الآن وصاعداً وضع الأمور في نصابها الحقيقي، وعدم المهادنة في ما يخص المال العام ولقمة عيش المواطن. وليحاسب المقصر والسارق ولنبدأ بناء لبنان الجديد القائم على المؤسسات والمحاسبة بعيداً من الزبانية والحاشية وأصحاب المصالح». واعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا في حديث الى»ام تي في»، أنَّ «من حق التكتل أن تكون له أول حقيبة مارونية في الحكومة من حيث الترتيب، لما للتكتل من تمثيل». وأشار إلى أن هناك «حقائب سيادية تتوزع بين الطوائف الاربع»، لافتاً إلى ان التكتل سيصبح الكتلة الأكبر بالأكثرية الجديدة، اذاً فالكلام عن عدم وجوب تسلمه الداخلية غير مقبول». واعتبر عضو كتلة حزب «البعث» النائب عاصم قانصوه، أنه يجب الاستفادة من الوقت الضائع، مشيراً إلى أن «ليس من المفروض ان يكون هناك تناقض حول الداخلية، ليأت أي شخص من المعارضة يحفظ حقوق التيار الوطني الحر». واعتبر قانصوه في حديث الى «او تي في» ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يكن ولن يكون معنا، والمفترض أنه توافقي، لكنه حتى الآن لم يظهر أنه توافقي، على العكس فهو قريب من 14 آذار اكثر من 8 آذار». وأوضح ان الحكومة لن تكون من لون واحد، انما سيكون هناك نسيج وقرار واحد، ومن هنا حتى نهاية= الشهر يجب ان تكون الحكومة قد تشكلت».