صعّد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل نبرته في الرد على تهجمات شخصية طاولته على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين أتراك، وآخرها اتهام وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جيليك غابرييل ونظيره النمسوي سيباستيان كورتس بالعنصرية. تزامن ذلك مع مواصلة أردوغان إحكام سيطرته على الأجهزة في بلاده وآخرها الاستخبارات. (للمزيد) وقال غابرييل وهو من قادة الحزب الاشتراكي الألماني لصحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار أمس، أنه أصبح «من غير الممكن قضاء إجازة في تركيا براحة بال» في إشارة إلى احتمال تعرض الزوار الألمان إلى الاعتقال. كذلك أكدت القيادية في الحزب الاشتراكي وزيرة الدولة في الحكومة الألمانية آيدان أوزوغوز، وهي من أصل تركي، أنها لم تعد تثق في إمكان زيارة بلدها الأصلي تركيا بأمان، مؤكدة أنها تلقت نصيحة بعدم السفر. وأضافت أنها لهذا السبب لم تتمكن من رؤية عائلتها منذ فترة طويلة. وفسر مراقبون كلام غابرييل ووزيرة الدولة بأنه تحذير غير مباشر إلى الألمان من السفر إلى تركيا حتى أولئك الذين يتحدرون من أصول تركية. وأكد غابرييل أنه يأخذ «التصريحات العدائية التركية ضده برصانة». وأضاف للصحيفة: «يمكنني التعامل مع ذلك بحرفية. والأسوأ هو اتهام الرئيس أردوغان ألمانيا بالنازية». وكان أردوغان خاطب غابرييل باستهتار قائلاً: «من أنت، كم هو عمرك، ومنذ متى تتعاطى السياسة؟»، وذلك رداً على انتقادات من الوزير الألماني. وأكد تقرير نشرته صحيفة «هايلبرونر شتيمه» وجود عشرة ألمان وليس تسعة كما يعتقد، يقبعون حالياً في السجون التركية بسبب اتهامات سياسية بحقهم من جانب السلطات التركية وذلك من أصل 54 ألمانياً معتقلين في تركيا. واستند التقرير إلى معلومات من الخارجية الألمانية. ويُعتبر اعتقال الصحافي الألماني- التركي دينيز يوجيل، والصحافية الألمانية ميسالي تولو كورلو، والناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر من النقاط الخلافية المحورية بين ألمانياوتركيا.