وصل عدد الحجاج القطريين الداخلين عبر منفذ سلوى الحدودي إلى أكثر من 1000 حاج حتى يوم أمس، ما يعادل 75 في المئة من الحصة المقررة لحجاج قطر البالغة 1200 حاج، بناء على بيانات وزارة الأوقاف القطرية العام الماضي. وتم دخول الحجاج، على رغم رفض قطر التجاوب مع طلب قدمته «الخطوط السعودية» لنقل الحجاج القطريين جواً من مطار حمد الدولي في الدوحة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تمهيداً لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة، على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جهة أخرى، قال المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أمس، أن «الدوحة حجبت الرقم المجاني للجنة خدمات الشعب القطري المشكّلة بأمر خادم الحرمين، بناءً على وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني». وأكد في تغريدات في «تويتر» أن «لجنة خدمات الشعب القطري ساعدت المئات من أهل قطر سواء من الحجاج أو أهل الحلال أو الذين يرغبون في زيارة أقاربهم، وغير ذلك من حالات». في واشنطن، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن بلادها تجري اتصالات مع الدوحة لحل الأزمة، وأكدت أن كلاً من الحكومة القطرية ونظيرتها الإيرانية «هما أفضل من يمكنه الإجابة عن الأسئلة التي تحوم حول إعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين»، وذلك في إشارة إلى إعلان الدوحة الأخير إعادة سفيرها إلى طهران. وأوضحت نويرت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته ليل الخميس، أنه: «منذ الخامس من حزيران (يونيو) مضى على الأزمة وقت طويل، ونبقى قلقين من هذا الوضع، وفي ما يتعلق بالسؤال عن إعادة قطر العلاقات الديبلوماسية مع إيران، وأن حكومتي قطروإيران هما أفضل من يمكنه الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بذلك». إلى ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الأزمة القطرية تدار ب «مراهقة لا نظير لها». وانتقد ربط إعادة سفير قطر إلى طهران بعودة التبادل التجاري بين الإماراتوإيران. وأكد الوزير الإماراتي في تغريدات في «تويتر» أن «القرار القطري إعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، هذه هي حال الاستدارة التي تمارسها الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران». وأضاف: «القرار السيادي يجب ألا يكون خجولاً مرتبكاً، لكنها المكابرة والمراهقة التي تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجاً غير مقنع... العودة إلى التبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر».