أطلق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله أمس، النسخة ال10 من مهرجان الورد الطائفي، واحتفلت المحافظة السياحية بعرسها السنوي الذي اعتادت على تنظيمه في حديقة الملك فيصل سنوياً في مثل هذه الأيام من كل عام. وأوضح مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة الطائف المهندس حمود الطويرقي خلال حديثه إلى «الحياة» أن زراعة الورد تنتشر في محافظة الطائف وبخاصة في الهدا والشفا ووادي محرم، وبلاد ثمالة وميسان بالحارث، إذ أصبح هناك اهتمام أكبر من المزارعين بزراعة الورد. وبيّن أن عدد المزارع في المحافظة يبلغ 860 مزرعة في حين تبلغ المساحة المزروعة حوالى 1.890 مليون دونم، بمتوسط كمية الورد المنتج 300 مليون وردة سنوياً، كاشفاً عن وجود نقص خلال هذا العام في الإنتاج بسبب الصقيع الذي ضرب المزارع قبل ثلاثة أشهر، إذ يقدر الإنتاج هذا العام ب 210 ملايين وردة. وحول ما تقوم به المديرية لمزارعي الورد قال: «إن الزراعة ترشد المزارعين بالطرق السليمة للزراعة وأوقات التقليم والري والتسميد، وتوجههم بأهمية استخدام الري الحديث في الزراعة وعدم استخدام طرق الري التقليدية ومكافحة الأمراض والآفات التي تصيب المحصول، وتقدير حاجات المزارع من العمالة الزراعية. وشرع ورد الطائف كعادته في رسم صورة صامتة للوفاء من جديد في مساحات زمنية خصصت لهذه النبتة التي دخلت مساء أمس، مرحلة الوهج التي فصلتها 12 شهراً عن الفعالية ذاتها التي نظمت العام الماضي، ليغادر خلف الستار ينمو ويترعرع في حقول البساتين، ترعاه أيدي الفلاحين الكادحين الذين أسهموا في إخراج الصورة عقب أن اكتملت الدورة التي تخللها قطع أعناق الورد وكتم أنفاسه في القدور وإحراقه بنار التنور والدافور حتى استخراج الدر المكنون. ورغم الرحلة المشبعة بالعنف والعقاب تجاه الورد إلا أنه ظل وفياً وخلد بعد رحيله بحالته الجامدة، حالتان للمادة التي تشغل حيزاً من الفضاء أولها سائل من الدهن والماء المحسوس الملموس والأخرى حينما يتجرد الورد من لونه، ويقدم مادة غازية معنوية عديمة اللون حاضرة الطعم والرائحة من الصعب مشاهدتها بالعين المجردة وتظهر في صورة عطرية وتبقى هذه العمليات الفيزيائية تكمل بعضها بعضاً لإخراج صورة الوفاء وعرضها أمام المتلقي.