نظمت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا في صحراء مكةالمكرمة بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مخيماً سياحياً صحراوياً بالقرب من محافظة بحرة لتميز المنطقة باعتدال طقسها مساء في موسم الصيف، وذلك كأول مبادرة من نوعها لتعزيز التنمية السياحية الوطنية وتفعيل برامج الجذب السياحي. ووفقاً لعضو مجلس الإدارة المشرف على العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا المطوف محمود دمنهوري، فإن فكرة المخيم انبثقت من رغبتنا في الإسهام في تنمية السياحة الوطنية، وتعريف ضيوف الرحمن بالتراث الوطني الأصيل في مخيم الاسترخاء والتأمل الصحراوي السياحي ليعيشوا السعودية ويستمتعوا بتجربة سياحية ثرية غير مسبوقة ويتعرفوا من خلالها على بيئة المملكة وتراثها الذي كانت الكثبان الرملية والجمال والنخيل والخيل والصقور والقهوة هي رموز الأصالة والشجاعة وكرم الضيافة العربية فيه. فيما أكد المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف أن هذه المبادرة تم التنسيق لها مع مجلس التنمية السياحية بالعاصمة المقدسة بإشراف من إمارة المنطقة لتفعيل برامج الجذب السياحي في مكةالمكرمة وإثراء الفعاليات التراثية والثقافية والترفيهية المقدمة لضيوف الرحمن، في إطار مبادرات الهيئة «المملكة وجهة المسلمين»، و«مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري»، وبمتابعة مستمرة من رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان. ونوه بالدور المميز الذي تقوم به مؤسسات الطوافة في تبني برامج سياحية تليق بقدسية مكةالمكرمة، وتليق بتقدم وحضارة وطننا الغالي، إضافة إلى تميزها في تقديم خدمات تسهيل أداء ضيوف الرحمن لشعائرهم الدينية، مشيراً إلى ما تشهده تلك المؤسسات من تطوير وتنويع في خدماتها الموجهة لحجاج بيت الله الحرام وعلى رأسها مؤسسة جنوب شرق آسيا التي تعمل مع فرع العاصمة المقدسة لبلورة تنمية سياحية متعددة الأنماط والبرامج لإثراء تجربة الحاج واستثمار وقته ثقافياً وحضارياً بما يحقق مبادرات رؤية المملكة 2030، في تنويع أنماط السياحة بمكةالمكرمة، إذ يعد تبنيها للمخيم الصحراوي السياحي الأول نموذجاً فخماً لتحقيق التنمية السياحية الوطنية ورفع الوعي السياحي والتراثي وتقديم مكةالمكرمة لضيوف الرحمن كمدينة سياحية وحضارية إلى جانب كونها مدينة دينية مقدسة. وأوضح أن هذه الفعالية لها دور كبير في تسليط الضوء على ما تزخر به مكةالمكرمة من مواقع للتاريخ الإسلامي وأنماط سياحية متنوعة تعكس الطابع الصحراوي في أحد أنماطها السياحية المتعددة، الذي تتميز به المملكة وتروج له كدولة حضارية تعتز بتراثها الإنساني الأصيل الذي يتوق له كثير من حجاج بيت الله الحرام الذين لم يألفوا تلك الأجواء الصحراوية المبهجة. وتضمنت فقرات البرنامج السياحي «التطعيس»، وركوب سيارات الدفع الرباعي، والعروض الفولكلورية الشعبية، والعرضة السعودية، وزيارة متحف مكةالمكرمة للتراث، الذي لاقى إعجاب الحجاج بمقتنياته المتحفية التاريخية والتراثية.وشارك في فعاليات المخيم فريق من الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني في العاصمة المقدسة مكون من رئيس التراث الوطني عبدالرحمن الثبيتي، ومسؤول مشاريع الإيواء والتراث الحضاري المهندس خالد البارود، وعدد من المطوفين في استضافة عدد من رؤساء بعثات الحج والقناصل لحجاج مؤسسة جنوب شرق آسيا.