فاق الجدل الذي أثاره الألبوم الجديد للمطرب المصري عمرو دياب (55 عاماً) قبل أيام باسم «معدي الناس» ويضم 10 أغنيات، الحالة التي تصاحب ألبوماته الغنائية عادة منذ عام 2009. إذ برزت وقتذاك انتقادات للمطرب الكبير الملقب ب «الهضبة» تناولت قدرته على التجديد على مستوى اختيار الكلمات والألحان. وتظهر فئة جديدة من «محبي عمرو دياب القديم» انتشرت تعليقاتهم وانتقاداتهم لمطربهم المفضل في السابق على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن تلك التعليقات لم تنل من قطاع جماهيري عريض من محبي عمرو دياب «دائماً وأبداً». ومع إطلاق الألبوم الجديد تجدد الجدل حول مستوى ما يقدمه «الهضبة». وتأرجحت درجات التفاعل معه بين «الاندهاش» «والانبهار» من معجبيه، واعتباره أن العمل «محبِط» و «دون المستوى» وفق منتقديه. وسعّرت نار الجدل عودة التعاون في الألبوم الأخير بين دياب والمؤلف إيمن بهجت قمر، والملحنين عمرو مصطفى ومحمد يحيي اللذين سبق أن أنتجا لدياب عدداً من أشهر أغنياته وأكثرها انتشاراً، منها «بعترف» (صدرت عام 2000) التي كتبها قمر ولحنها مصطفى، قبل أن ينقطعوا عن التعاون لسنوات إثر خلافات. وأرجع البعض «التجديد» الذي استشعروه في الألبوم إلى عودة التعاون القديم المغلف بجرأة أكبر هذه المرة، تجلت في كون قمر كتب كلمات كأغنية «نغمة الحرمان» وفيها: «ماسكلي في نغمة الحرمان وعمال تبكي وتهوّل...»، وهي كلمات صادمة أقرب إلى العتاب الشعبي لم يألف دياب غناءها من قبل. غير أن آخرين رأوا أن ذلك التعاون غير كاف، وأن دياب يحتاج إلى معاودة العمل مع الموسيقيين محمد رحيم، فهد، ليد سعد، طارق مدكور، خالد عز، نادر حمدي، هاني يعقوب... «هؤلاء هم صناع عمرو دياب القديم الذي عشقناه» وفق تعليق للملحن والموزع الشاب جون خليل الذي قال ل «الحياة»: عمرو دياب يكرر نفسه منذ فترة ويقدم موسيقى لرواد الساحل، لكن هؤلاء ليسوا جميع المصريين. تعرفت في صغري منذ 2001 على عمرو دياب، وعشقت أذناي أغنياته وكنت أرقص عليها. في الماضي كان الفريق يضم عدداً كبيراً من الملحنين والموزعين والمؤلفين فيخرج العمل متنوعاً، الآن يركز على موسيقى «الهاوس» الخاصة بالملاهي الليلية ليواكب الموسيقى العالمية وفنانين مثل الفرنسي دافيد غيتا، لكنّ المستمعين يحبون التوزيعات القديمة المميزة لعمرو دياب مثل «ليلي نهاري»، «الليلادي»، «علم قلبي» وسواها». في المقابل، قال الموزع كريم عبد الوهاب مع الألبوم: «الألبوم يحمل مقداراً كبيراً من البهجة والأمل. الهضبة هو المجدد دائماً، والشاب المعمر الذي لا يمل من تقديم ما يريده جمهوره وما ينتظره منه». في موازاة ذلك، أثارت جدلاً أغنية «أجمل عيون» التي كتبها المؤلف الخليجي تركي آل الشيخ في أول تعاون له مع دياب، ومما تقول كلماتها: «والله لاحبك موت وأحب برج الحوت...». إذا اعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تأكيداً للإشاعات السابقة حول ارتباط المطرب الخمسيني بعلاقة حب مع الممثلة الشابة دينا الشربيني (32 عاماً) وهي من مواليد ذلك البرج. علماً أن دياب اعتاد تقديم رسائل خاصة عبر أغانيه كما في أغنية «متخافيش» التي غناها لزوجته الأولى الممثلة شيرين رضا، و «نور العين» و «كنزي» و «جانا» التي غناها لابنتيه، كما قدم ابنه عبد الله في كليب «وياه» وأهداه الأغنية.