حطت أمس 17 طائرة تقل قرابة ألفين و200 سائح من مختلف الجنسيات في مطار الغردقة الدولي الواقع على السواحل المصرية للبحر الأحمر. وأعلن مدير المطار اللواء علاء فهمي، أن غالبية الركاب هم من بريطانيا، منوهاً بزيادة عدد الرحلات بمعدل كبير بعد استقرار الأوضاع في البلاد، متوقعاً استعادة الحركة السياحية عافيتَها واستقبال المطار لكثير من الرحلات. وأكد مدير جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر اللواء حاتم منير ضرورةَ تنشيط الحركة السياحية، عن طريق خفض رسوم الوصول والمغادرة بالمطار أو إلغائها لجذب أكبر عدد من الرحلات في الوقت الراهن. واستقبل مطار الأقصر نحو 150 سائحاً من هولندا، فيما يُتوقع أن تصل إلى الأقصر خلال الأسبوع الجاري الكثير من المجموعات السياحية من فرنسا وبريطانيا تضم نحو 500 سائح. يأتى ذلك بعدما قررت الدول الأوروبية استئناف رحلات المجموعات السياحية إلى مصر بعد استقرار الأوضاع وعودة الهدوء، خصوصاً إلى المناطق السياحية فيها، بينما قال مسؤولون في مطار القاهرة إن تسع شركات طيران ألغت رحلات كانت مقررة من العاصمة المصرية وإليها أمس، بعد أسابيع من الاضطرابات التي جعلت سفارات أجنبية تصدر تحذيرات من السفر وأحدثت موجة إلغاءات. وقال مسؤولو المطار إن الإلغاءات الجديدة جاءت من شركات طيران من بينها «آر فرانس» و «أبيريا» و «الخطوط الجوية البريطانية»، بعدما خلصت إلى أن نقص الطلب يجعل تسيير الرحلات غير مجد من الناحية الاقتصادية. وأعلنت شركة «مصر للطيران» عن تسيير نحو 58 رحلة دولية وداخلية اليوم بواقع 40 رحلة دولية و18 رحلة داخلية. ونظم عاملون في قطاع السياحة المصري، الذي تضرر جراء الأزمة، مسيراتٍ حاشدة أول من أمس لمناشدة السياح العودة إلى المنتجعات الساحلية والمواقع الأثرية في مصر. ونظم مسؤولون في عدد من شركات السياحة المصرية مسيرة لتشجيع ودعم السياحة بمصر، اتجهت إلى المتحف المصري، وارتدى المشاركون اللون الأبيض رمزاً للسلام، وجاءت المسيرة بدعوة من مجموعة أسسها مشاركون في موقع «فايسبوك». وتقرر فتح متحفَي الأقصر والتحنيط بعد استقرار الأوضاع الأمنية في الأقصر. وأعلن رئيس البورصة المصرية خالد سري صيام، أن استئناف نشاط البورصة من عدمه مرهون بضمان استقرار عمل المصارف في مصر. وقال: «علينا الانتظار لمتابعة أداء المصارف غداً (اليوم)، بعدها سنقرر معاودة عمل البورصة أم لا». ولفت إلى أن «عمل البورصة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأداء المصارف»، نافياً وجود أي أعطال داخلية بالبورصة تعيق استئناف نشاطها. وكانت البورصة المصرية أعلنت عن تعليق نشاطها من جديد الأربعاء بسبب تعليق عمل المصارف حتى اليوم. وذكرت مصادر مصرفية مطلعة، أن عدداً من رؤساء المصارف عقدوا اجتماعات مطولة أكدوا خلالها أهمية التعاون لتأمين النقد الأجنبي اللازم لتلبية احتياجات فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع الأساسية من الخارج، خصوصاً القمح والمواد الغذائية، بصرف النظر عن مدى تسديد الزبون النسبة المقررة لفتح تلك الاعتمادات. وأضافت المصادر أن إجمالي ما تم تدبيره لفتح الاعتمادات الخاصة بالسلع الأساسية وصل على مدى الأيام ال 10 الماضية إلى نحو بليون دولار. وأشارت المصادر إلى اتفاق المصارف على ضرورة حل مشاكل العاملين فيها ووضع جدول زمني محدد لذلك. وأوضحت المصادر أن المصرف المركزي رفض الاستقالات التي تقدم بها رؤساء مجالس إدارات بعض المصارف على أثر احتجاجات من جانب عاملين فيها.