لندن - يو بي أي - أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن كبار ضباط «الحرس الثوري الايراني» كتبوا رسالة إلى قائدهم تطالب بضمان عدم اصدار اوامر لهم بفتح النار على متظاهرين مناهضين للحكومة. وأوردت الصحيفة ان «الضباط المتمركزين في مدن طهران وأصفهان وقم وتبريز، شددوا في رسالتهم على أن استخدام العنف ضد شعبهم يخالف مبادئ الشريعة الاسلامية للشيعة، بعد احداث العنف الأخيرة التي شهدتها الاحتجاجات المناهضة للنظام في مصر». واضافت أن «الرسالة عممت على نطاق واسع في صفوف الحرس الثوري، المسؤول حماية النظام الديني في ايران، ما يشير الى وجود انقسام كبير داخل هيكيلية الحكم في الجمهورية الاسلامية في شأن تعاملها مع تظاهرات المعارضة». واشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي حصلت على نسخة منها، موجهة إلى قائد «الحرس الثوري» الفريق محمد علي جعفري، ودعته إلى اصدار توجيهات إلى قواته وميليشيا «الباسيج» شبه العسكرية لضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، وأمر عناصر «الباسيج» خصوصاً بترك هراواتهم في مراكزههم»، بعدما كانوا قمعوا تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة اعقبت الانتخابات الرئاسية التي اجريت في حزيران (يونيو) 2009 واسفرت عن اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية تمتد أربع سنوات. وحتم ذلك اقتناع الحكومة بعدم قدرتها على استخدام وحدات معينة من «الحرس الثوري». ونسبت إلى الرسالة قولها: «عاهدنا شعبنا بأننا لن نطلق النار، ولن نضرب أخواننا الساعين للتعبير عن الاحتجاج المشروع ضد سياسات وسلوك قائدهم». وابلغ دبيلوماسيون غربيون «ديلي تلغراف» أن الرسالة جرى تمريرها إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى علي خامنئي. وكانت الصحيفة ذاتها اوردت سابقاً أن المعارضة الايرانية تستهدف «الحرس الثوري» لتجنيد كادر من عناصره الساخطين من اجل تنفيذ خطة أطلقتها اخيراً لشل نظام الرئيس نجاد من الداخل. وقالت إن «البليونير أمير شاهنشاهي، زعيم حركة الموجة الخضراء المعارضة، والقائد السابق في الحرس الثوري الجنرال رضا ماضي أكدا تفشي شعور عدم الرضا من التكتيكات المتشددة بين أوساط الحرس».