قالت محكمة فنلندية اليوم (الثلثاء) إن الشرطة طلبت توجيه تهمة «القتل بنية الإرهاب» لاثنين من أصل خمسة مغاربة معتقلين على خلفية حادث الطعن الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة توركو. وكانت الشرطة اتهمت في السابق فقط المشتبه به الرئيس طالب اللجوء عبد الرحمن مشكاح (18 عاماً) بقتل شخصين وإصابة ثمانية في حادث الطعن الجمعة الماضي، إذ لم يكن حينها دور الأربعة الآخرين اتضح في الهجوم. وقال محامي طالب اللجوء كارل جوميروس، إن «مشكاح اعترف في جلسة استماع مغلقة أمام المحكمة بتنفيذ هجوم الجمعة الماضي، لكنه نفى وجود أي دافع إرهابي»، مضيفاً «موكلي اعترف بالقتل غير العمد وإلحاق إصابات». ولكن وفقا لما تقدم به المحقق حتى الآن، فان الجريمة ليست بالضرورة بنية «إرهابية». وظهر مشكاح في المحكمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من سريره في المستشفى، حيث يتلقى العلاج من إصابة بالرصاص في ساقه بعد إطلاق الشرطة النار عليه بعد عملية الطعن. وأمرته المحكمة بأن يبقى قيد الاعتقال حتى موعد المحاكمة. ومن المقرر أن يمثل اليوم ثلاثة مغاربة آخرين معتقلين لاحتمال صلتهم بالتحقيق أمام المحكمة. وأشارت المحكمة إلى أنها أطلقت سراح مغربي خامس كان معتقلاً بدوره. ويعتبر هذا التحقيق هو الأول الذي ينظر في جرائم على صلة بالإرهاب في تاريخ فنلندا. وأوضح جوميروس أنه «من المستحيل اتخاذ موقف نهائي حالياً في شأن ما إذا كان حادث الطعن مرتبط بالإرهاب أصلاً». ولم يتضح للمحققين الدور الذي لعبه المغاربة الثلاثة المعتقلون الذين ينفون بدورهم أي صلة لهم بالهجوم. وقالت الشرطة الفنلندية إنها أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق مغربي خامس. وشارك الفنلنديون أول من أمس في دقيقة صمت تكريماً لضحايا الاعتداء. وفي ساحة سوق توركو، شارك مئات الاشخاص في الوقوف دقيقة صمت عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (7:00 بتوقيت غرينيتش). وأضيئت الشموع ووضعت الزهور في الساحة، حيث تجمع مسؤولون محليون وعناصر الاغاثة ورجال الشرطة والاهالي حول موقع التكريم. وحضر أيضاً رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية الفنلندية الاسقف كاري ماكينن، وعلقت على باقة زهور ورقة كتب عليها «سلام وحب لا عنف في فنلندا». وقرعت أجراس كاتدرائية توركو، أكبر كنائس فنلندا، لمدة 15 دقيقة قبل دقيقة الصمت.