بعد أسبوع من اعتداء مواطن لفظياً، على طبيب عربي في الرياض، تعرض أحد موظفي مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، لتهجم مراجع ثلاثيني ب«ساطور». وقالت مصادر ل«الحياة»، إن المواطن جاء إلى موظف الاستقبال وهو متوتر، بسبب حالة زوجته الصحية، وتحدث مع أحد الموظفين، ثم تعالت الأصوات وخرج المواطن إلى سيارته ليحضر «ساطوراً» ويعود إلى الموظف، ولكن تدخل الموجودين حال دون وقوع الاعتداء، وباشرت الدوريات الأمنية الواقعة وضبطت المراجع. وأكد المتحدث الرسمي باسم صحة الأحساء فالح الدوسري صحة الواقعة، وقال ل«الحياة»، وردنا خطاب من مدير مستشفى الولادة والأطفال عن محاولة تهجم أحد المراجعين على أحد الموظفين، وتمت إحالة الموضوع إلى الجهات المعنية، في الشؤون الصحية، ثم الجهات المختصة، لاتخاذ اللازم. وكانت شرطة منطقة الرياض ضبطت الأسبوع الماضي مواطناً متهماً بالاعتداء اللفظي على طبيب مقيم يعمل في أحد المراكز الصحية بمنطقة الرياض، بعد صدور أمر النيابة العامة بذلك، وتفاعلت وزارة الصحة مع القضية في حينها، بعد تداول تسجيل صوتي كشف التعدّي اللفظي من المواطن على الطبيب، بعدما رفض الطبيب منحه إجازة مرضية غير مستحقة، إذ استقبل وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الطبيب وشكره على موقفه. وشددت الوزارة على أنها لن تتهاون في اعتداء لفظي أو جسدي على الممارسين الصحيين، مشيرة إلى أنها تستقبل أية شكاوى أو ملاحظات على مدار الساعة، من طريق مركز اتصال الصحة (937). وأوضح مسؤول في وزارة الصحة (تحتفظ «الحياة» باسمه، أن التعديات على الأطباء كثيرة، وأن هناك حالات عدة تم تحويلها إلى الشرطة، واتخذت حيالها إجراءات قانونية، بعد أن شددت وزارة الصحة على عقوبة التعدي على الأطباء أو العاملين في القطاع، وذلك بسجن قد يصل إلى عشر سنوات وغرامية مالية تصل إلى مليون ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وأن من يستعمل القوة أو العنف أو التهديد في حق موظف عام أمر غير مشروع. وسبق لوزير الصحة التأكيد عبر حسابه الشخصي في «تويتر» إثر حادثة اعتداء سابقة على طبيب في شهر شباط (فبراير) من هذا العام أن «عقوبة الاعتداء على الممارسين الصحيين تصل إلى عشر سنوات سجن، ولن تتنازل الصحة في الحق العام ضد أي اعتداء على الذين يقدمون خدمة إنسانية للمجتمع». إلى ذلك، نجح فريق طبى بمستشفى الملك فهد بالهفوف في معالجة عدد من حالات ألياف الرحم الحميدة، باستخدام تقنية الانضمام بالقثطرة. وأوضحت صحة الأحساء، في بيان صحافي أمس، أن تلك الإجراءات العلاجية المتقدمة تكللت بالنجاح وتحقيق نتائج مبهرة، ومن دون أية مضاعفات جانبية. يذكر أن هذا النوع من الإجراءات العلاجية تتم من طريق حقن حبيبات دقيقة في الشرايين المغذية للرحم، من خلال فتحة صغيرة في الجلد لا يتجاوز حجمها بضعة مليميترات، لإغلاق تدفق الدم عن ألياف الرحم، ما يؤدي إلى تقلص حجم الورم تدريجياً حتى يختفي، كما يغني هذا الإجراء عن الجراحة التقليدية ومن دون الحاجة إلى عمل تخدير عام للمريضة، وتحتاج المريضة بعد الانتهاء من العملية إلى البقاء تحت الملاحظة في المستشفى مدة يوم أو يومين فقط، وأخذ بعض المسكنات بضعة أيام بعد الخروج، ثم تعود لممارسة نشاطها الطبيعي خلال فترة وجيزة. وأثبتت الدراسات الطبية أن نسبة نجاح هذه الإجراءات يصل إلى 90 في المئة، وتؤدي إلى اختفاء الأعراض وتحسن الحالة بصورة لافتة، وتستطيع المريضة الحمل إذا رغبت في ذلك. كما يتم في هذه الوحدة التخصصية إجراء كثير من الإجراءات العلاجية الدقيقة، كتوسعة الشرايين الطرفية لمرضى القدم السكرية، وتركيب الدعامات، وتفريغ الخراجات، وأخذ الخزعات، وعلاج هشاشة العظام والتليف الرحمي والدوالي. من جهة أخرى، نجح فريق طبي في مستشفى الولادة والأطفال بمحافظة الأحساء في إنهاء معاناة سيدة في العقد الثالث من العمر كانت تعاني من آلام شديدة ومستمرة بالبطن نتيجة وجود كيس على المبيض الأيمن، إذ أجريت عملية استئصال الكيس بالكامل، والذي بلغ حجمه 10×10 سم، مع الحفاظ على سلامة المبيض من دون أضرار.