مدريد، باريس – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – أعلنت الحكومة الإسبانية أمس، أن طهران اعتذرت لمدريد بسبب احتجاز ديبلوماسي إسباني لساعات خلال تظاهرة للمعارضة في إيران الاثنين الماضي. وأشارت الوزارة الى أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أجرى مكالمة هاتفية مع نظيرته الإسبانية ترينيداد خيمينيز، قدّم خلالها اعتذاراً للحكومة الإسبانية على الحادث. ونقلت صحيفة «الباييس» المقربة من الحكومة الاشتراكية، عن «مصادر ديبلوماسية» قولها إن الحكومة الإسبانية قبلت اعتذار صالحي، لافتة الى أنه جاء بعدما هددت خيمينيز باستدعاء السفير الإسباني في طهران للتشاور، إذا لم تقدّم إيران اعتذاراً خلال 48 ساعة. ولفتت «الباييس» الى أن 10 دول في الاتحاد الأوروبي انضمت الى إسبانيا، في «تحرك ديبلوماسي يُعتبر سابقة»، وأبلغت طهران احتجاجها. وقالت خيمينيز أمام البرلمان الإسباني إن الشرطة الإيرانية احتجزت الديبلوماسي «من دون الأخذ في الاعتبار مكانته الديبلوماسية، في انتهاك لمعاهدة فيينا». وأوقفت السلطات الإيرانية القنصل إغناسيو بيريز كامبرا أمام السفارة الإسبانية، واحتجزته 4 ساعات في مركز للشرطة مخصص للأجانب. واستدعت الحكومة الإسبانية السفير الإيراني في مدريد، طالبة تفسيراً للحادث. كما أثار السفير الإسباني في طهران القضية مع السلطات الإيرانية. وأوردت «الباييس» أن الشرطة الإيرانية اتهمت الديبلوماسي بالمشاركة في تظاهرة المعارضة. وأتى اعتذار صالحي بعد إعلان الخارجية الفرنسية أنها استدعت السفير الإيراني في باريس مهدي مير أبو طالبي، وأبلغته «إدانتها» احتجاز الديبلوماسي الإسباني، معتبرة أن ذلك «يشكّل انتهاكاً لاتفاقات جنيف حول العلاقات الديبلوماسية والقنصلية».